العتوم: جرش لن تكون حقل تجارب، و المواطن لا يتحمل مراهقات المقصرين بواجباتهم.



  قال رئيس بلدية جرش الكبرى احمد هاشم العتوم أنه لم يعد بالأمكان السكوت عن تحميل المواطن مزيدا من الإرهاصات نتيجة تقصير كل من له يد أو مسؤولية عن التصميم و التنفيذ والإشراف و استلام مشاريع و عطاءات البلدية التي شهدت اختلالات أضرت بالحياة اليومية للمواطنين، و فرضت عليهم تحمل مزيد من المعاناة.

و أضاف العتوم أثناء جولته على عدد من المواقع التي تضررت أثناء المنخفض الجوي الآخير أنه سيحاسب كل موظف قصّر بأداء واجباته الوظيفية أو تقاعس بتطبيق القوانين والأنظمة والتعليمات المتعلقة بهذه المشاريع.

و أكد أن مدينة جرش لن تكون حقل تجارب لكل من يسعى لكسب الخبرات على حساب جودة التنفيذ، والاستفادة من ثغرات قانونية في ظل ترهل بعض القطاعات و نقص الخبرات و عدم أداء الواجبات بشكل سليم.

و أشار العتوم الى أن القضاء العادل سيكون الفيصل ببعض العطاءات التي تم اللجوء فيها للتحكيم، مثل مشروع بلاط الوسط التجاري. في حين سيتم تشديد الإجراءات و تطبيق أشد الشروط على أي عطاء أو مشروع يتم طرحه لضمان عدم التهاون بتنفيذها بشكل سليم.

و ختم العتوم بأنه سيستعين بأفضل المكاتب الهندسية و الاستشارية للخروج بأفضل التوصيات والحلول وفق القوانين والعقود الناظمة للمشاريع و العطاءات.

و كان المنخفض الجوي الآخير قد كشف عن خلل كبير بعدد من العطاءات تسببت بأنهيار شارعين يخدمان شريحة واسعة من المجتمع المحلي هما شارع الجبل الاخضر و شارع الغزالي. في حين شهد مشروع بلاط الوسط التجاري مزيدا من التهبيطات في شارع الملك عبدالله الثاني والذي قد يدفع البلدية لأعادة النظر بجدوى هذا المشروع الذي أصبح يشكل نقطة توتر بالعلاقات بين البلدية و المجتمع المحلي تؤثر بالتماسك والصمود المجتمعي.