مسؤولون أميركيون: الجيش الأميركي يسقط جسما مجهولا فوق بحيرة هورون الحدودية مع كندا

 


أكد عضوان في الكونغرس أن الجيش الأميركي أسقط جسما طائرا آخر الأحد فوق بحيرة هورون على الحدود مع كندا، في رابع عملية من هذا النوع خلال أسبوع.

وغردت النائبة عن ميشيغان التي تقع جنوب البحيرة إليسا سلوتكين "أسقط طيارون من القوات الجوية والحرس الوطني الجسم"، كما قال النائب عن ميشيغن أيضا جاك بيرغمان إن الجيش الأميركي "عطّل" جسما فوق البحيرة.

ولم يصدر على الفور تأكيد من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، لكن سلوتكين قالت إنها تلقت مكالمة من الوزارة بشأن هذا الجسم الجديد.


وأضافت عبر تويتر "سنعرف المزيد عن الأمر في الأيام المقبلة، لكن في الوقت الحالي تأكدوا من أن جميع الجهات راقبته عن كثب منذ اللحظة التي اجتاز فيها مياهنا".


كندا أعلنت السبت أن مقاتلة إف 22 (F-22) أميركية أسقطت جسما مجهولا حلق في أجوائها (غيتي)
وفي وقت سابق الأحد أعلنت هيئة الطيران المدني الأميركية أن المجال الجوي فوق بحيرة ميشيغان في شمال الولايات المتحدة أغلق لأسباب تتعلق بـ"الدفاع القومي".

وقد أكدت الهيئة في وقت لاحق إعادة فتح المجال الجوي فوق البحيرة، وقالت -في بيان لها- "أغلقت هيئة الطيران المدني الفدرالية لفترة وجيزة جزءا من المجال الجوي فوق بحيرة ميشيغان، لدعم عمليات وزارة الدفاع. وأعيد فتح المجال الجوي".


ويأتي الحادث الجديد بعد يوم على إعلان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو السبت إسقاط "جسم غير محدد" فوق شمال غرب كندا، وذلك غداة إعلان مسؤولين أميركيين إسقاط جسم فوق ألاسكا الجمعة.

أزمة المنطاد الصيني
وجاء الإعلان عن إسقاط الأجسام الثلاثة بعد أسبوع على إسقاط قوات أميركية منطادا صينيا يعتقد أنه للتجسس، ما أطلق شرارة نزاع دبلوماسي جديد مع بكين.

وأدى إسقاط واشنطن للمنطاد الصيني الأسبوع الماضي إلى تراشق للاتهامات والبيانات بين كل من بكين وواشنطن، حيث ردت الصين في حينها بأنها تحتفظ بالحق في "اتخاذ مزيد من الإجراءات"، وانتقدت الولايات المتحدة بسبب "ردها المبالغ فيه وانتهاكها الخطير للممارسات الدولية".


يشار إلى أن الحكومة الأميركية كانت قد اتهمت الصين باستخدام المنطاد الذي تم إسقاطه قبل أيام لأغراض "التجسس على المنشآت العسكرية" الأميركية، فيما قالت بكين إنه منطاد أبحاث مدني انحرف عن مساره.

كما اتهمت الخارجية الأميركية الصين بإدارة برنامج مراقبة دولي واسع النطاق، واستهداف أكثر من 40 دولة في القارات الخمس بأسطول من مناطيد التجسس، وهي مزاعم ترفضها بكين متهمة الحكومة الأميركية بشن "حرب معلومات" عليها.

وقد تسبب هذا الحادث في تأجيل زيارة مقررة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للصين، وما زالت السلطات الأميركية تبذل جهودا لجمع حطام المنطاد من المحيط الأطلسي قرب سواحل كارولينا الجنوبية.

المصدر : الجزيرة