اليوم العالمي للإذاعة
للإذاعة دور هام في تشكيل الراي العام ، وطرح قضايا وموضوعات سياسيه واقتصاديه وإجتماعية فيلتف حولها جموع المواطنين والإرتقاء بالبناء المعرفي والإدراكي للمواطن في كافه المجالات إلى جانب دورها التقليدي في نشر الأخبار المختلفه ونشرها في جميع دول العالم.
وللإذاعة دورٌ إيجابي في صالح توعيه المواطن والإرتقاء بمجتمع قادر على التفكير والتحليل وربط واقع الأحداث والمشاهدات من حوله بالصوره الذهنيه التي ترسمها وسائل الإعلام .
والاذاعه كوسيله إعلام جماهري مهمة في جذب الآلاف من الناس للإستماع لها ، خاصه مع إرتفاع وتيره الفقر والبطاله والأميه في مجتمعات العالم الثالث لأنها الوسيله الأقرب إلى عامة الناس التي تناسب كافة شرائح المجتمع من الأميين والمثقفين.
ان هذه الميزات التي تتوفر في الإذاعة جعلت كثيراً من القائمين على الإعلام ، والمهتمين بتنميه المجتمعات وتوعيتها ونشر الديمقراطيات فيها ، يعتبرون أن الإذاعة وسيلة إعلام مجتمعي تنموي توعوي يمكن أن تؤثر في المجتمعات وتقودها الى التطور والإزدهار، وتعميق الديمقراطيه فيها من خلال المساحه التي تمنح للمواطن كي يشارك في الحراك العام في مجتمعه ، فيما يتخذ من قرارات تؤثر في مسار حياته اليوميه ، بدلا من أن يبقى متلقيا لا تأثير له . ولأهمية الإذاعة جاءت فكرة الإحتفال باليوم العالمي للإذاعة من قِبل الأكاديمية الإسبانية للإذاعة وتم تقديمها رسمياً من قبل الوفد الدائم الإسباني لدى اليونسكو في الدوره 187 للمجلس التنفيذي في شهر أيلول 2011 وأقرته منظمة الأمم المتحده للتربيه والعلوم والثقافه واليونسكو في الثالث من تشرين الثاني 2011 في دورتها 36 المنعقدة بتاريخ 13 شباط بوصفه اليوم العالمي للإذاعة ، وتم إقرار اليوم العالمي للإذاعة في شهر كانون الأول من عام 2012 من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة فأصبح يوماً تحتفي به جميع وكالات الأمم المتحدة .
وفي هذا اليوم نستذكر إذاعة المملكة الأردنية الهاشمية ، فقد بدأت أول إذاعة أردنيه في 15 أيار عام 1948 في مدينة رام الله وكان إسمها إذاعة القدس ، بقية تعرف بهذا الإسم حتى تأريخ الأول من أيلول 1948 حيث غُير إسمها إلى الإذاعة الأردنية الهاشمية من القدس بعد توحيد الضفتين .
في 24/4/1950 أصبح إسمها إذاعة المملكة الأردنية الهاشمية وكانت تبث برامجها لمده 13 ساعه يومياً عبر جهاز إرسال قوته 20 كيلو واط على موجه متوسطه طولها 443 متر . وظلت الإذاعة تعمل من مدينة رام الله حتى عام 1956 حيث إفتتح جلاله المغفور له باذن الله الملك الحسين طيب الله ثراه ، محطةً ثانيه لإذاعة المملكة الأردنية الهاشمية بتاريخ الأول من تشرين الأول عام 1956 في مبنىً صغير في منطقة جبل الحسين بمدينه عمان ، حيث كانت مده البث ساعةً واحدة في الصباح ، وساعتين في المساء.
وفي الأول من آذار عام 1959 إفتتح المغفور له بإذن الله الملك الحسين طيب الله ثراه مبنى إذاعة المملكة الأردنية الهاشمية في موقعها الحالي في منطقه أم الحيران ، وفي اليوم نفسه تم إفتتاح محطةً للإرسال في موقع مرج الحمام الشرقي ، حيث أصبح البث في المحطة الجديدة . استطاعت الإذاعة الأردنية منذ البث الأول لها أن تكون مصدر معلومات قويه لتعبئه التغيير الإجتماعي ، ونقطةً مركزيةً لحياة المجتمع . وتميزت برامجها بالتنوع ، بحيث يمكن أن ترضي كافة الأذواق .
كما ركزت الإذاعة على تعظيم منجزات الوطن بمهنية ، وتابعت النشاطات إنطلاقاً من دورها الوطني من خلال نقل جلسات مجلس النواب وعلى الهواء مباشره ، ونقل المؤتمرات ، ومنها الصحفيه على الهواء مباشرة، والأخبار العاجلة ، ونشاطات المؤسسات ، وقضايا المرأة والشباب ، والبرامج الدينية ، ونقل صلاة الجمعة ، والفترات الرمضانية وغيرها .
والإذاعة تقوم بدورها بإقتدار وشفافية ومسؤولية ، إضافة إلى الوصول إلى سقف حريةٍ أعلى ومضاعف ضمن الثوابت الوطنيه ، وقد إنتهجت سياسةً واضحةً لنقل الحقائق عبر أثيرها ، ولم تنحاز يوماً إلا للوطن ، فهي صوت الخبر الصادق والمتن " صوت الحق "
كل عام وجميع الزميلات والزملاء في إذاعة المملكة الأردنية الهاشمية والإذاعات في العالم أجمع بألف ألف خير وصحة وسلامة وعافية يارب العالمين .
داعياً لهم التوفيق والنجاح والسداد لخدمة الإنسانية جمعاء لتحقيق الأمن والسلام والوئام بين جميع شعوب الأرض عامة.