طاقته تعادل 500 قنبلة ذرية.. أردوغان يصف الزلزال بكارثة القرن ويعتبر تركيا والخليج محور أمن المنطقة
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الطاقة المنبعثة من الزلزال الذي شهدته البلاد والجارة الشقيقة سوريا يوم السادس من الشهر الجاري تعادل 500 قنبلة ذرية، وفقا للعلماء المختصين في شؤون الزلازل.
وأوضح أردوغان إن زلزال تركيا شمل منطقة مساحتها 500 كيلومتر، تضم 10 أقاليم، ويعيش فيها 13.5 مليون شخص، متسبباً بدمار شامل، إلى جانب المدن المجاورة التي شعرت بآثار الهزات الأرضية، حيث أثّرت الكارثة في المجمل على ما يصل إلى 20 مليون شخص.
وأضاف "نحن لا نشهد واحدة من أكبر كوارث الطبيعة في تاريخ دولتنا فحسب، بل في تاريخ البشرية ككل، وبينما نقوم بإزالة الأنقاض والركام لآلاف المباني المدمَّرة، فإن خسائرنا للأسف في ازدياد جرّاء الزلزال الذي يوصف بكارثة القرن، فغالبية ضحايا الزلزال من الجرحى البالغ عددهم أكثر من 81 ألف شخص غادروا المستشفيات، في حين لا يزال البعض يتلقون العلاج، وقد أنقذت فرق البحث لدينا أكثر من 8 آلاف تم انتشالهم من تحت الركام".
وتابع الرئيس في كلمة مسجلة الثلاثاء خلال اليوم الثاني للقمة العالمية للحكومات المنعقدة بدبي "أود أن أعبر عن امتناني لكل من شاطرونا معاناتنا، في أعقاب كارثة الزلزال، وقوّوا عزيمتنا بدعمهم وصلواتهم، لقد تلقينا الدعم ورسائل المواساة من أكثر من 100 دولة، لن ننسى أبداً يد الصداقة الممدودة إلينا خلال هذه الأوقات الصعبة".
وأكد أردوغان أن حكومته ستبدأ قريباً في إعادة بناء واستعادة المدن المدمَّرة، و"سوف تضمد دولتنا وشعبنا الجراح التي سببتها هذه الكارثة".
تركيا والخليج
وفي موضوع آخر، قال أردوغان إن تركيا ودول الخليج العربي تشكلان المحور المركزي لأمن المنطقة واستقرارها، ورخائها وتحقيق التكامل الاقتصادي.
وقال الرئيس في كلمته المسجلة "في تركيا دائما ما نقول إن استقرارنا وأمننا مرتبطان بشكل وثيق باستقرار وأمن منطقة الخليج".
وأضاف "نولي أهمية قصوى لبنية النقل البري وشبكة السكة الحديدية التي ستربط منطقة الخليج بأوروبا وآسيا عبر تركيا، إلى جانب التكنولوجيا المتطورة، وبرامج الفضاء، والطاقة المتجددة".
تحديات تواجه العالم
وشدد أردوغان على أن العالم يواجه الآن مجموعة من التحديات، من بينها الكوارث الطبيعية، التغير المناخي، النزوح، الحرب، لافتا إلى أن تعطل سلاسل التوريد والكوارث الطبيعية الناجمة عن التغير المناخي، والحرب الروسية الأوكرانية، وأزمة الغذاء والطاقة، وارتفاع التضخم العالمي، تشكل جميعها تحديات على الاقتصاد العالمي ومبادرات التنمية.
وتابع قائلا إن منجزات أهداف التنمية المستدامة، خاصة في الدول الأقل نموا، تشهد تآكلا، وبالتالي فإن احتمال تحقيق أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة للعام 2030 يتضاءل، في مواجهة كل هذه التحديات.
وأشار إلى أن "الحوكمة العالمية والتعاون الوثيق سوف يحددان مستقبل عالمنا، ومع قرب احتفال جمهوريتنا بمئويتها العام 2023، تواصل تركيا بذل جهود كبيرة لترسيخ مناخ من الازدهار والأمن في المنطقة والعالم، ونحن نؤمن أنه بالإمكان إرساء عالم أكثر عدلاً، وقد ركزتُ على هذا الأمر في كل خطاباتي، وخاصة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة".
(الجزيرة)