بالجامعات الإسرائيلية.. سترات طلابية تحرّض لقتل الفلسطينيين

تخطت تبعات التحريض الذي يقوده وزير الأمن القومي المتطرف "إيتمار بن غفير" الخطوط الحمراء، والتي ظهرت مؤخرًا داخل أسوار الجامعة الإسرائيلية.

فقد أقدم طلاب إسرائيليون على توزيع قمصان طُبع عليها عبارات عنصرية، تم توجيه رسالة فيها لكل الأمهات الفلسطينيات، بقتل أبنائهن.

وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صور لطلاب إسرائيليين داخل قاعات إحدى الجامعات كُتب عليها: "لتعلم كل أمّ عربيّة أن مصير ولدها بيدي".

كما تم تناقل هذه الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط حالة التوتر والغضب التي تسود الطلاب الفلسطينيين في الجامعات العبرية بالداخل المحتل، نتيجة للعنصرية المتزايدة ضدهم في السنوات الأخيرة.

واعتبر طلاب ونشطاء أن طباعة تلك العبارات على السترات "تخطٍ لكل حدود العقل، وانتهاك لحرمة مكان يفترض أنه للعلم".

ويقول الطالب محمد جبارين: "إن تجرؤ الطلاب اليهود على طباعة عباراتٍ كهذه والدعوة الصريحة لتهديد حياة كل فلسطيني، وهو استجابة لدعوات المتطرف بن غفير، وتحريضه ضد كل ما هو فلسطيني".

ويضيف: "هذا عنوان لمرحلة خطيرة جدًا؛ فنحن نعيش في أكثر السنوات عنصرية منذ قيام هذا الكيان على أرضنا".

ونشرت صور السترات، عقب إعلان "بن غفير"، نيّته تشكيل "حرس وطني" يستهدف المواطنين في مناطق الـ48.

ويقول الطالب وممثل إحدى الأطر في جامعة "تل أبيب" محمد طه: "إن ارتداء طلاب تلك السترات بهذه العبارات، وسط عدم وضع حد من الجامعات العبرية لهذا، أمر مريب".

ويضيف: "هذه دعوة للقتل، ومن داخل حرم جامعي، مع العلم أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تهديد حياة الطلاب داخل الجامعات العبرية".

ويشير إلى ما حدث سابقًا أثناء منع احتفالية لإحياء ذكرى النكبة في الجامعات العبرية، حيث عملت إداراتها على اتخاذ موقف زعمت أنه حيادي، أمام الاعتداءات والقمع من المستوطنين وشرطة الاحتلال، بالإضافة لاعتقال طلاب بعد الاعتداء عليهم.

ويؤكد أن عددًا من الطلاب اعتقلوا وحوكموا على أثر تحريض الطلاب من اليمين المتطرف ضدهم داخل الجامعات.

ويحذر من ضرورة اتخاذ خطوات من الجامعات وأيضًا يقظة الطلاب الفلسطينيين من هذه الدعوات الصريحة للقتل، والتي تهدد حياتهم، خاصة وأن عدد الطلاب في الجامعات ليس قليلاً.

ويعتبر أن المرحلة الحالية تحتاج إلى توحيد الصفوف وسط الأطر الطلابية داخل الجامعات، كما هو الأمر بين عامة فلسطينيي الـ48، لمواجهة سياسات الحكومة اليمينة الجديدة، والتي يقودها أكثر الشخصيات كرهًا للفلسطينيين والعرب.صفا