ثاني أيام التصعيد.. الأسرى ينفّذون خطوات “عصيان” جماعية ردا على إجراءات بن غفير

أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني أن الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي كافة ينفّذون، اليوم الأربعاء، خطوات (عصيان) جماعية ضد إدارة السجون.

جاء ذلك ردًّا على إعلان إدارة السجون البدء بتطبيق الإجراءات التي أوصى بها وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، للتضييق عليهم.

وأوضحت الهيئة والنادي، في بيان مشترك، أن خطوات "العصيان” ستكون مفتوحة حتى التاريخ المحدد لخطوة الإضراب عن الطعام المقررة في الأول من رمضان المقبل، وستكون مرهونة بموقف إدارة السجون، والتطورات التي يمكن أن تحدث خلال الفترة القادمة.


وتتمثل خطوات العصيان الأولية التي أقرتها لجنة الطوارئ العليا للأسرى، والتي بدأ بتنفيذها أسرى سجن "نفحة” يوم أمس، في إغلاق الأقسام، وعرقلة ما يُسمى الفحص الأمني وارتداء اللباس البني الذي تفرضه إدارة السجون، كرسالة لتصاعد المواجهة، واستعداد الأسرى لذلك.

ومنذ صباح اليوم، أعلنت إدارة سجون الاحتلال تهديداتها للأسرى بسجني (جلبوع ومجدو) في حال نفّذوا خطوات العصيان المعلنة، وتتمثل التهديدات في تشديد الإجراءات بحق الأسرى، والشروع بتنفيذ إجراءات التضييق التي أعلنت عنها.

وستكون البداية باستهداف نظام "الفورة” (الخروج إلى ساحة السجن) بحيث يتم تقسيم مدة الفورة، إضافة إلى سحب بعض الأدوات الأساسية التي يستخدمونها داخل الغرف كالبلاطات الحرارية.


أقفال على حمامات الأسرى
وأعلن نادي الأسير أن إدارة سجن (نفحة) وضعت أقفالًا على أبواب حمامات الأسرى التي تُستخدم للاستحمام، وتحديدًا في الأقسام الجديدة وعددها 3 أقسام، ويقبع فيها 360 أسيرًا.


وكان الأسرى في سجن "نفحة” قد شرعوا بتنفيذ خطوات عصيان أمس الثلاثاء، وأقدمت إدارة السجون على قطع المياه الساخنة عنهم، كما أقدم أحد السجانين -خلال ما يُسمى الفحص الأمني- على استفزاز الأسرى، والتباهي بإجراءات بن غفير، الأمر الذي فرض حالة من التوتر في السجن، وردّ الأسرى بالتكبير في أقسام عدة.

وقالت لجنة الطوارئ العليا للأسرى في بيان مقتضب أمس "من قرّر محاربتنا برغيف الخبز والماء، سنردّ عليه بمعركة الحرية أو الاستشهاد”.

وكانت لجنة الطوارئ قد أعلنت سلسلة خطوات نضالية ضد إجراءات بن غفير، تبدأ بالعصيان، وتكون ذروتها بإعلان الإضراب عن الطعام في الأول من شهر رمضان المقبل.

ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال نحو 4780، من بينهم 160 طفلًا و29 أسيرة، و914 معتقلًا إداريًّا.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء الفلسطينية