“الأرض تحولت إلى أمواج بحرية”.. الجزيرة مباشر ترصد أوضاع اللاجئين السوريين في مدينة نورداغ التركية بعد الزلزال (فيديو)
أجمع عدد من اللاجئين السوريين المقيمين في مدينة نورداغ التركية أن الزلزال الذي ضرب المدينة فجر 6 من فبراير/شباط الجاري حوّلها في لحظات قليلة جدًا إلى رقعة جغرافية منكوبة، جراء تهدم العمارات فوق رؤوس الأسر والعائلات، وتعدد حالات الوفيات والإصابات.
وحول مدفأة نار تقليدية تحلّق حولها العديد من هؤلاء اللاجئين وأولادهم، قال أحمد خليل الذي ينحدر من مدينة اللاذقية السورية، إن الهزات الزلزالية الأربع التي ضربت المدينة في ذلك اليوم المشهود حوّلتها إلى منطقة منكوبة، وزادت من مأساتهم كلاجئين.
وأضاف أنه مباشرة بعد الزلزال وصلت سيارات الإسعاف وفرق الإنقاذ إلى أحياء المدينة، وتم الشروع في عملية انتشال الأحياء من تحت الأنقاض، مضيفًا أن عمليات انتشال الضحايا استمرت على مدى 4 أيام متواصلة.
وتابع قائلًا "أعتبر نفسي محظوظًا لأني نجوت من الزلزال بمعية جميع أفراد أسرتي”.
وأوضح خليل أن إدارة هيئة الكوارث التركية قامت بإعداد مخيم ميداني لإيواء منكوبي الزلزال مجهز الكهرباء إلى جانب تقديم وجبات يومية.
من جهته صرّح خالد الدعيل لمراسل الجزيرة مباشر "لن أنسى ما حييت لحظات الزلزال الأولى، وكيف نجحت في إخراج أولادي الخمسة من البيت قبل أن تتساقط الجدران فوق رؤوسنا”.
وأضاف "جميعنا لن ينسى سقوط العمارات بعد الزلزال على رؤوس العديد من الأسر، وسيارات الإسعاف وهي تحمل الجرحى والمصابين”.
وقال "بقينا لساعات في العراء تحت المطر، وكنا نحمد الله لأننا نجونا من الموت المحقق”.
ويقول لاجئ آخر "إن قوة الزلزال كانت عظيمة، وتحولت الأرض إلى أمواج بحرية متحركة”.
وأضاف "سبق أن واجهنا هزات زلزالية خلال السنوات الماضية، لكن هذه المرة الوضع كان مختلفًا كليًا”.
وتابع "من هول الفاجعة ومع تواصل سقوط العمارات حولي وضعت رأسي تحت أحد السيارات، ظنًا مني أنها ستحميني من الموت”.
وتجاوزت حصيلة قتلى الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا 41 ألفًا، إثر انتشال المزيد من الجثث من تحت أنقاض المباني المدمرة في البلدين، مع تضاؤل الآمال في العثور على ناجين.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حالة الطوارئ مدة 3 أشهر في 10 ولايات تضررت من الزلزال، هي أضنة وأديامان وديار بكر وغازي عنتاب وهاطاي وكهرمان مرعش وكيليس وملاطيا وعثمانية وشانلي أورفة.