فقدوا منازلهم أو ذويهم.. سوريون يعودون من تركيا بعد الزلزال المدمر

رصدت كاميرا الجزيرة مباشر، الجمعة، انتظار عشرات العائلات السورية عند معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، إذ تتوافد أعداد كبيرة من السوريين على المعبر في ريف إدلب الشمالي.

وفتحت السلطات التركية المعبر، بدءا من الأربعاء، في وجه السوريين المقيمين في الولايات التركية المتضررة لزيارة ذويهم داخل سوريا بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين في 6 فبراير/ شباط وخلف آلاف القتلى والجرحى.

 

وتنتقل العائلات من معبر باب الهوى إلى الداخل السوري عبر حافلات تُقلهم إلى وجهاتهم في مختلف مدن الشمال السوري الأكثر تضررا من الزلزال.

وأفاد مراسل الجزيرة مباشر في سوريا علاء الدين اليوسف، أن عددا كبيرا من السوريين العائدين هم ممن فقدوا منازلهم في الزلزال.

ومن المنتظر أن يفتح معبر باب السلام أيضا أبوابه في وجه اللاجئين السوريين في تركيا من كافة الولايات لزيارة ذويهم في سوريا.

ولا يدخل الأحياء فقط عبر المعبر الحدودي، إذ أفاد متحدث باسم المعبر بدخول 1375 جثمانًا سوريًّا من تركيا، لافتًا إلى أن مليونًا و750 ألف سوري كانوا يقيمون في الولايات التركية العشر المتضررة من الزلزال.

وقال اليوسف إن آلافًا من السوريين الذين ماتوا في الزلزال دُفنوا في تركيا، إذ لم يتعرف عليهم أحد ولم يظهر أقاربهم، وهو ما جعل السلطات تعتبر جثثهم مجهولة الهوية.

وعرض مراسل الجزيرة مباشر قصة طفل سوري يدخل مع عائلته إلى ريف إدلب قادمًا من مدينة أنطاكيا التركية، بعد أن مات 50 شخصا من عائلة والده في سوريا خلال الزلزال.

وتجاوزت حصيلة قتلى الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا 41 ألفا، إثر انتشال المزيد من الجثث من تحت أنقاض المباني المدمرة في البلدين، مع تضاؤل الآمال في العثور على ناجين.

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حالة الطوارئ مدة 3 أشهر في 10 ولايات تضررت من الزلزال، هي أضنة وأديامان وديار بكر وغازي عنتاب وهاطاي وكهرمان مرعش وكيليس وملاطيا وعثمانية وشانلي أورفة.

المصدر:الجزيرة مباشر