عند سدرة المنتهى ..وكان اللقاء

 
ورأى من آياته الكبرى فسكت من هول ما رأى ولكن الله أنطقه بالتحيات فقال عليه الصلاة والسلام التحيات المباركات والصلوات الطيبات لله تعالى وفي تلك الليلة فرضت على نبينا الصلاة خمسين صلاة إلا أن حبيبنا المصطفى خففها إلى خمس صلواتٍ وهو يرجع في كل مرة على إستحياءٍ من الله فما أرحمك بنا يارسول الله وفي تلك الليلة المباركة رأيت ما لا عين رأت ولا أُذن سمعت ولا خطر على قلب بشر من الجنة ونعيمها وما فيها
ولكنك ياحبيب الله محمد لم يغرك في حينها ما رأيت فرجعت إلى حائط البراق الذي عرجت منه
لتخبر الناس بما رأيت وقد ازددت رفعة في تواضعك لما بدأت بالحديث مع أهل مكة عن رحلتك إلى بيت المقدس وفي نفسك كنت تعلم بأنهم سوف يكذبونك ولكن الله آزارك في أبي بكر الصديق رضي الله عنه فقال لهم إني أصدق رسول الله في أبعد من ذلك وناديت في ثوب الحزن في حجة الوداع الأخيرة بأن أوصيكم عباد الله بتقوى الله وهي أعظم وصية يتمسك بها من كان عنده مخافة من الله
بأبي وأمي أنت يارسول
فسبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنُريهُ من آياتنا إنه هو السميع البصير .