“قلبي نشف وعيوني”.. مسن سوري يبكي 20 شخصا من عائلته فقدهم في الزلزال (فيديو)

تستمر القصص المؤلمة في التناقل بعد مرور 15 يومًا على زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا المُدمّر، الذي فقد فيه الآلاف ذويهم وأسرهم ومنازلهم.

ونقل فريق (ملهم التطوعي) قصة عجوز من شمال سوريا عبّر عن ألمه في مقطع فيديو، لفقدان أبنائه في الزلزال، وهو يجلس بالقرب من حفيده في المستشفى.

 

انفرطت دموع العجوز وهو يقول بحرقة للكاميرا "عن مين بدي أحكي عن الأب ولا الأولاد لي ماتوا”، وقال إنه فقدَ 20 شخصًا من أسرته.

وحاول مصور الفيديو من الفريق التطوعي مواساة الشيخ بالقول "طوّل بالك الحمد لله على كل حال”، ليجيب "قلبي نشف وعيوني نشفت”، في إشارة إلى كثرة البكاء من شدة الألم الذي اعتصر جوارحه.

 

وتداول الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع الفيديو على نطاق واسع، ولا يزال عدد كبير منهم يتفاعلون مع قصص الناجين وضحايا الزلزال المدمّر الذي خلّف ما يقارب 43 ألف قتيل في سوريا وتركيا.

وكتب حساب باسم عبيدة "ما زال هناك الكثير من العائلات التي أصبحت بلا مأوى وبحاجة لمساعدة لا تنسوهم فهم بأمس الحاجة لنا كونوا عونا لهم”.

 

وقال صابر المضحي "من المعيب لدى البعض أن يربط زلزال تركيا وسوريا بمعاصي العباد وأنها من أسباب كثرة المعاصي، اتقوا الله ولا تشمتوا، ولا تربطوا الأمور من تفسير مزاج غير إنساني”.

 

ونقل الصحفي السوري قتيبة ياسين لحظات من الهلع عاشها شاب أمس في أنطاكيا خلال الزلزال الجديد الذي ضرب المنطقة.

 

ووصل عدد القتلى في المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا إلى 1414 وعدد الإصابات إلى 2357 وفق وزارة الصحة، وأشارت آخر حصيلة في الشمال السوري الخاضع لسيطرة المعارضة إلى ارتفاع عدد القتلى إلى 2274 والمصابين إلى أكثر من 12400، وفق ما أعلن الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء).

وناشد منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية مهنّد هادي، جميع الأطراف المعنية بالأزمة في سوريا، أن تفتح جميع المعابر الإنسانية الموجودة في الشمال السوري بهدف إيصال المساعدات الإنسانية والطبية العاجلة للنازحين والمصابين من ضحايا الزلزال.

وأضاف هادي في لقاء سابق مع برنامج (المسائية) على قناة الجزيرة مباشر، أن الأمم المتحدة تحتاج خلال الأشهر الثلاثة المقبلة إلى 400 مليون دولار لتقديم المساعدات الضرورية والعاجلة لـ5 ملايين نازح سوري تضرروا جراء الزلزال.

 

وتابع "في مناطق شمال غرب سوريا هناك 8 ملايين نازح سوري منهم 5 ملايين يحتاجون إلى المساعدات الطبية والغذائية الضرورية والمستعجلة”.

وذكر المسؤول الأممي أن الأشهر المقبلة تعد أصعب الأزمنة لدى فريق الأمم المتحدة، لأنها ستشهد انتشارًا متوقعًا للأمراض الفتاكة التي تحتاج متابعة صحية ونفسية.

وقال إن مناطق الشمال السوري شهدت جراء الزلزال اختلاطًا بين المياه الصالحة للشرب ومياه الصرف الصحي؛ مما سيزيد ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض القاتلة خاصة الكوليرا.

المصدر:الجزيرة مباشر+مواقع التواصل