“ما أحلاه”.. أم شهيد فلسطيني تلقي نظرة الوداع على ابنها
"تعالي شوفيه. ما أحلاه” بهذه الكلمات ودعت أم الشهيد محمد الجنيدي أبو بكر نجلها الذي استشهد اليوم الأربعاء برصاص الاحتلال في نابلس.
وبدت الأم في مقطع فيديو وهي تبتسم ابتسامة خفيفة قبل أن تغالب دموعها وهي تنظر إلى ابنها المسجى أمامها.
ونعت حركة الجهاد الإسلامي في بيان "قائد كتيبة نابلس الشهيد البطل محمد عمر أبو بكر "جنيدي” (23 عامًا) ورفيق دربه الشهيد القائد البطل حسام بسام اسليم (24 عامًا) أحد مقاتلي الكتيبة”.
وأضافت الحركة أن أبو بكر كان "من أوائل مؤسسي سرايا القدس – كتيبة نابلس”، مشيرة إلى أن أبو بكر واسليم من "مؤسسي مجموعات عرين الأسود في نابلس جبل النار”.
واستُشهد 10 فلسطينيين، اليوم الأربعاء، وأصيب أكثر من 100 بينهم حالات حرجة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانها على مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة.
ومن بين الشهداء مسن يبلغ من العمر 72 عامًا، وصبي يبلغ من العمر 16 عامًا.
واقتحمت قوات كبيرة من الاحتلال المدينة من مداخلعدة، وحاصر جزء منها منزلًا في البلدة القديمة وسط إطلاق كثيف للنيران.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز مما أدى إلى إصابة العشرات.
بدورها أكدت مجموعات "عرين الأسود” أنها "لن ترجع خطوة للوراء”، وقالت إنها سترد "الصاع صاعين لدولة الاحتلال”.
وتوعدت الاحتلال بالرد "بالدم، في بيوتكم، في أسواقكم، في حافلاتكم، في معسكراتكم ومستوطناتكم ومن كل مكان سنخرج لكم”.
ونفذت قوات الاحتلال اقتحاماتداميةعدةلمدينة نابلس ومدينة ومخيم جنين مما أسفر عن استشهاد العشرات ومئات الإصابات بين الفلسطينيين.