أوضاع صعبة لأهالي مخيم دمره الزلزال في سوريا
زرع الزلزال الذي ضرب شمال غربي سوريا وجنوبي تركيا الخوف بين أوساط سكان تلك المناطق، ولم تعد أبسط الغرف داخل المخيمات السورية آمنة ليضطر أصحابها لتركها والنوم في العراء.
تقول مسنة وهي تجلس أمام غرفتها المدمرة "أصبحت الخيمة أكثر أمانًا من القصر ومن البنايات الطويلة”.
وتتحدث عن اللحظات التي عاشها أهل مخيم "الرحمن” في قرية باتنتة شمال إدلب قائلة "لم ينم الصغير ولا الكبير. كيف لنا النوم والواحد منا يرى الموت أمامه؟”.
ودعت المرأة المؤسسات الإغاثية والمجتمع الدولي إلى مد يد المساعدة بأنواعهاكافة،وخصوصًا الخيم والتدفئة.
النوم تحت الشجر
يقول أحد سكان المخيم للجزيرة مباشر "كنا سهرانين بعد صلاة العشاء مباشرة ثم ضرب الزلزال المكان، وتهدمت الغرفة التي نعيش فيها، 7 أشخاص ووالدتي”.
وأضاف "تصدعت الغرفة بالكامل، رغم أنها بسيطة وعبارة عن حيط وشادر”.
ويروي طفل صغير ما جرى قائلًا "كنا سهرانين في البيت، وشعرنا أن هناك رجة في الأرض لنخرج من الغرف على الفور ونحن نبكي”، مشيرًا إلى أنهم مدوا فراشهم على الأرض وناموا بين الشجر.
والاثنين، أعلنت إدارة الطوارئ والكوارث التركية "آفاد”، أنّ زلزالين وقعا في هاطاي، الأول بقوة 6.4 في منطقة ديفني، والثاني بقوة 5.8 في منطقة سمنداغ.
وفي 6 فبراير/شباط الجاري، ضرب زلزال مزدوج جنوبي تركيا وشمالي سوريا، الأول بقوة 7.7 درجات، والثاني 7.6 درجات، تبعهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما أسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة في البلدين.