تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلًا مصورًا يظهر هروب أردنية من كلاب ضالة لاحقتها في مشهد وصف بأنه "يحبس الأنفاس”.

وقالت الشابة الأردنية هبة الروبة إنها قصدت عملها في تمام الساعة التاسعة والنصف من صباح السبت الماضي، ورأت أمامها كلبًا دون أن تُبدي مقاومة أو تبادر بالهروب.

وأضافت، بحسب ما نقلت قناة رؤيا المحلية، أنه بعد مسيرها بأمتار قليلة غافلها نحو 12 كلبًا ولحقوا بها، مبينة أنها شعرت بالخوف حينها إلا أنها حاولت أن تتمالك نفسها في سبيل الهروب من المكان لتتمكن من النجاة من شراسة الكلاب.

وتابعت "أصبت بحالة نفسية سيئة، وأسرعت مهرولة هربًا منها، إلى أن سقطت على الأرض ليهاجمني عدد منها، ما أسفر عن إصابتي بجروح عدة، وتقطيع ملابسي”.

ووفق الشابة، فإنها استجمعت قواها ووقفت مجددًا ولاذت بالفرار.

وبينت أن أحد المواطنين فتح باب منزله لحمايتها، واستطاع إنقاذها من الكلاب، في وقت شعرت فيه بدنو أجلها.

وأثير في الأردن مؤخرًا جدل حول قضية "الكلاب الضالة” وطريقة التعامل معها، حيث دعا البعض لملاحقتها وتدخل الجهات الرسمية للتخلص منها، فيما طالب ناشطون بمعالجة القضية دون اللجوء إلى قتل تلك الكلاب.

وحادثة الشابة هبة ليست الأولى، حيث تعرض في العام الماضي 9 أشخاص في مدينة إربد، للعقر من كلب ضال، واشتكت البلديات المحلية من القوانين التي تمنعهم من علاج هذه القضية.

ويجرم قانون العقوبات الأردني "قتل حيوان غير مملوك بالحبس لمدة لا تتجاوز سنتين”، ويفرض عقوبة الحبس لمدة أقصاها شهر أو بغرامة على كل من "ضرب أو جرح حيوانًا بصورة تؤدي إلى منعه عن العمل أو تحلق به ضررًا جسيمًا”.