بعد تحوّل البيوت إلى غبار.. معاناة داخل خيام بالية تأوي كل منها 4 أُسر سورية من منكوبي الزلزال (فيديو)
رصدت كاميرا الجزيرة مباشر وضع مخيمات عشوائية في ريف مدينة جنديرس بريف حلب الشمالي في سوريا، كانت تؤوي كل خيمة منها أسرة نازحة من الحرب لتتحول الخيمة بعد الزلزال المدمر إلى مأوى لثلاث أو أربع أسر.
والتقى مراسلنا في سوريا علاء الدين اليوسف، الجمعة، عائلات سورية متضررة من الزلزال نزحت إلى المخيمات ولجأت إلى أقاربها الذين فتحوا خيامهم البالية للأقارب وغيرهم.
وروت الطفلة يسرى ما حدث يوم الزلزال، قائلة إنها وأسرتها كانوا ينامون حتى بدأت المنازل تهتز، مما جعلهم يشعرون بالخوف، وأضافت أن كل أسرتها نجت لكن منزلهم وكل المنازل المجاورة تحولت إلى ركام.
"كل شيء تحول إلى غبار”
وقالت أمينة لكاميرا الجزيرة مباشر إنها استيقظت على صوت الصراخ ورأت الغرفة تهتز، فهربت هي وأسرتها ثم وقعت البنايات، وتابعت "بعدها لم أر شيئا تحول كل شيء إلى غبار”.
وأضافت الطفلة أنهم يحتاجون إلى خيمة، لأنهم يتكدسون في خيمة واحدة مع أقاربهم، كما يحتاجون إلى أفرشة ينامون عليها بعد أن بقي أثاث منزلهم تحت الركام، دون أن يتمكنوا من استخراج شيء منه.
وقالت ناجية أخرى إنها فقدت جميع أقاربها في الزلزال الذي تضررت منه جنديرس بشكل كبير، وقد أعلن الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) المنطقة منكوبة بعد زلزال 6 فبراير/ شباط المدمر في جنوب تركيا وشمال غرب سوريا.
فُقدت عائلات بأكملها
وأوضحت المتحدثة لكاميرا الجزيرة مباشر أنه لم يزرهم أحد من المنظمات الخيرية، وأنهم بحاجة إلى كل شيء بداية من خيمة تأويهم بعد أن تحولت منازلهم إلى تراب.
وحكت متضررة أخرى عن المأساة بصيغة من تعود على الكوارث، وقالت إنها فقدت أُسرًا بكاملها من عائلتها بعد أن وقعت عليهم منازلهم.
وانتشرت الخيام في جميع المناطق المجاورة للمدينة، التي تمكن ساكنوها الجدد من الإفلات بأرواحهم وضاعت ممتلكاتهم بأكملها.
صعوبة وصول المساعدات
وقال اليوسف إن هذه الخيام المنصوبة بشكل عشوائي تضم عددًا كبيرًا من المتضررين، فضلًا عن مراكز الإيواء التي لجأ إليها آلاف آخرون.
وأفاد أن تفرّق المتضررين يُصعّب وصول المساعدات إليهم، مشيرًا إلى أن 30 ألف عائلة تضررت من الزلزال المدمر، لكن بعضهم لم يتمكن من الوصول إلى مراكز الإيواء.