من رحلة إلى فاجعة.. الناجون في حادث تيكجدة بالجزائر يكشفون تفاصيل الحادثة

لقي 10 أشخاص مصرعهم وأصيب آخرون بحادث انقلاب حافلة سياحية على طريق جبلي في ولاية البويرة بمنطقة القبائل وسط الجزائر مؤخرا، وروى الناجون دقائق عاشوها كانت مروّعة.

وسرد العديد من الناجين وشهود عيان كانوا متواجدين لحظة وقوع الحادث عدة روايات متطابقة، حيث أكدوا أن سائق الحافلة وقبل رحلة العودة من أعالي تيكجدة، أخبر الركاب أن الوقود قد لا يكفي لتغطية رحلة العودة.

 وبعد انطلاق الحافلة وفي لحظة غفلة فقد السيطرة عليها وعجز عن فرملتها، وبدأ في تجاوز المركبات محاولا إيقافها عند كومة تراب، إلا أن سرعتها لم تسمح وهوت بالمنحدر.

وعاشت مصلحة الإستعجالات بمستشفى محمد بوضياف بعاصمة البويرةفي الجزائر، منذ مساء الجمعة وإلى غاية صباح السبت، حالة من الإستنفار القصوى، وذلك إثر تحويل 40 ضحية منهم 10 متوفين عقب حادث انحراف حافلة بأعالي تيكجدة السياحية، كانت تقلهم من العاصمة في رحلة استجمام إلى المنطقة تحولت في لحظات إلى مأساة حقيقية.

وقالت الصحيفة الجزائرية إن الأمور كانت عادية بالبويرة زوال الجمعة إلى غاية الساعة الرابعة مساء وربع، حيث تم تسجيل حادث مرور تمثل في انحرافحافلةلنقل المسافرين بأحد المنعرجات بالطريق الوطني رقم 33 على مستوى منطقة تومليلين حسب مصالح الحماية المدنية، وانقلابها وسط الأحراش لمسافة تفوق 300 مترا.

وتبين أن الحافلة كانت عائدة للجزائر العاصمة ومعظم ركابها أطفال ونساء، وقد قدموا في رحلة استجمام قبل أن تتعرض للحادث في طريق عودتها.

واستنفرت كل من مصالح الدرك الوطني والحماية المدنيةوحداتها فور وقوع الحادث، خاصة مع تواجد أفرادها بمنطقة تيكجدة، حيث تدخلوا مباشرة قصد إنقاذ ركاب الحافلة التي تعرضت لأضرار بعد أن هوت وسط الأحراش وانكسر زجاجها، فيما قُذف بعض الركاب خارجا جراء قوة الصدمة.
وسخرت مصالح الحماية المدنية سيارات الإسعاف التي نقلت 25 جريحا فيما نقل البقية على متن مركبات أخرى لاسيما الهلال الأحمر الجزائري، إلى مصلحة الإستعجالات بمستشفى محمد بوضياف.

المصدر: صحيفة "الشروق" الجزائرية