حفل إشهار وتوقيع كتاب " نشيج الدودوك " للكاتب والروائي جلال برجس في "شومان"

  - نظم منتدى مؤسسة عبد الحميد شومان، ذراع البنك العربي للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، مساء أمس الاثنين، حفل إشهار كتاب "نشيج الدودوك" للكاتب والروائي جلال برجس والذي صدر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت.
وأشار برجس خلال الحفل الذي حضرته وزيرة الثقافة هيفاء النجار والمهتمين واداره الحوار مع الجمهور أستاذ الأدب والنقد الدكتور مصلح النجار إلى أنه تطرق في روايته لأهم المحطات الرئيسية في حياته ولم يذهب إلى كل الأمور التي تخصه، مبينا ان النسخة الأولى من الرواية ليست هي التي بين يدي القارئ والتي تم نشرها، ليس خوفا من المجتمع، ولكنه يرى أن بعض الأشياء يجب أن تؤجل ويتم الافصاح عنها في مراحل أخرى.
وقال إن هناك رواية أردنية لكنها منفتحة على الإنسانية، داعيا إلى التمسك بحبل الإنسانية والانطلاق إلى العالم؛ وأضاف "علينا أن نحمل الرواية الأردنية إلى مصاف الرواية العربية والعالمية بشكل عام".
ويروي برجس سيرته من خلال تجواله في ثلاث دول، هي: بريطانيا، أرمينيا، والجزائر، لتتقاطع تلك السيرة، بسيرة الأمكنة، وسيرة ثلاثة كتب رافقته في السفر، مبينا أن كتابه هذا جاء للإجابة عن تساؤل شخصي: "لماذا أقرأ، وأكتب، وأسافر بنهم؟ هل أفعل كل تلك الأشياء هربا أم مواجهة؟".
وقال إنه كتب لكي يواجه نفسه بمستوى من الاعتراف والمكاشفة، وسعيا إلى الخلاص الذي يمكن للكتابة أن توفره.
من جهته بين الدكتور النجار أن رواية "نشيج الدودوك"، تمتاز بالصدقية العالية، حيث يتكلم الكاتب والروائي جلال برجس عن نفسه بدون خجل وبتجرد وواقعية، متسائلا: "هل يجب على الكاتب ان يخجل من الأمور الصغيرة التي تخصه، وان يظهر بمثالية في كتاباته؟"، مشيرا إلى أن هناك بعض الأمور والأحداث الصغيرة التي يعيشها الكاتب تستحق أن تكتب.
وجاء الكتاب في ثلاثة فصول تتداخل فيها سيرة برجس منذ 1970 سنة ميلاده، بسيرة الأمكنة ببعد جمالي فلسفي بعيد عن التاريخ والجغرافيا، وبسيرة ما كان يقرأ من كتب في رحلاته. وعبر تلك السيرة التي كتبت بلغة، ووعي، وأسلوب روائي، يطلع برجس القارئ على فهمه الخاص للقراءة والكتابة، وعلى تجربته التي، حسب تعبيره، لم تكن سهلة، إذ إنه كاتب غير متفرغ، ولا يتوفر له إلا ساعات معدودة للكتابة.
وجلال برجس شاعر وروائي أردني، نال جوائز عربية وعالمية عدة، مثل: الجائزة العالمية للرواية العربية (بوكر 2021) عن روايته "دفاتر الوراق"، وجائزة كتارا للرواية العربية 2014 عن روايته "أفاعي النار"، وجائزة روكس بن زائد العزيزي للإبداع 2012 عن مجموعته القصصية "الزلزال"، وجائزة رفقة دودين للإبداع 2013 عن روايته "مقصلة الحالم"، كما ووصلت روايته "سيدات الحواس الخمس" إلى القائمة الطويلة للبوكر العربية 2019.