الآلاف من الداخل يتظاهرون بسخنين تضامنًا مع نابلس وتنديدًا بعدوان المستوطنين
شارك آلاف الفلسطينيين بالداخل المحتل مساء اليوم الثلاثاء، في مظاهرة قطرية نُظّمت في مدينة سخنين، احتجاجاً على عدوان الاحتلال الإسرائيليّ ومستوطنيه المتصاعد في الضفة الغربية المحتلة، وبخاصّة في منطقة نابلس، وقراها، وعلى رأسها حوّارة.
وشنّ المستوطنون الأحد الماضي، هجمة إرهابية على قرى نابلس، وبخاصة حوارة، التي هاجمها المئات منهم في اعتداء شمل إحراق منازل، وإطلاق الرصاص الحيّ، وطعن فلسطينيّ، فيما أسفرت عن استشهاد شاب وإصابة العشرات من المواطنين.
ورفع المشاركون بالمظاهرة لافتة ضخمة كُتب عليها: "شعبنا موحّد في مواجه الفاشية الدموية".
كما هتف المحتجون بشعارات منددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، وبخاصة في حوارة.
وسارت المظاهرة في شوارع المدينة، قبل أن تصل إلى ساحة البلدية.
وقال رئيس بلدية سخنين صفوت أبو ريا، إن "مثل هذه الجرائم التي نفذها المستوطنون في حوارة، كانت تمارسها عصابات النازية في القرن الماضي".
وأضاف "نحّمل رئيس الحكومة مسؤولية هذه الجرائم، ونرفع من سخنين تحية صمود لأهلنا في حوارة".
من جانبه قال رئيس لجنة المتابعة محمد بركة إن "مشهد الاعتداء على الآمنين في حوارة مشهد رهيب يستفز كل إنسان لديه ضمير، إن المستوطنات ووجود المستوطنين عمل عدواني بمجرد وجودهم".
وأضاف أن "هذه المشاهد التي شهدناها في حوارة تذكر ب’ليلة البلور’ في برلين، وما يقوم به اليهود اليوم هو ما قامت به النازية في ألمانيا".
ولفت إلى أن "الإرهاب هو ما يفعله الجيش في نابلس وما يفعله المستوطنون في حوارة، وإسرائيل صنعت النكبة وهي دولة احتلال تجعل من الشعب الفلسطيني ضحيتها الأولى، ولا يوجد سبب في العالم يمنع معاملة هذه الحكومة كما عوملت دولة الأبرتهايد في جنوب إفريقيا".
وأمس تظاهرت جماهير كبيرة في شفاعمرو، والناصرة، ويافا، والقدس، وكفر قرع، وبئر السبع استنكارًا للاعتداءات على حوارة.