معاني ودلالات زيارة النائب الصفدي للسفير السعودي



محرر الشؤون البرلمانية - 

حسم رئيس مجلس النواب، أحمد الصفدي، الجدل حول ما شهده المؤتمر الرابع والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي من لغط لدى محاولة الصفدي الربط بين سيدنا ابراهيم ودعائه لمكة المكرمة والعراق، والتوضيح الذي قدّمه رئيس مجلس الشورى السعودي الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ في هذا السياق.

الصفدي، قام يوم الاثنين الماضي بزيارة إلى السفارة السعودية في عمان، أكد خلالها على حميمية العلاقة بين البرلمان الأردني ومجلس الشورى السعودي، كما أكد على عدة ثوابت منها عمق العلاقات بين البلدين، أما المريب فكان ما بثّته قناة العربية السعودية من حديث وجهه الصفدي للسفير السعودي، وجاء فيه: "يمكن أنا أكثر واحد بزورك".

حديث الصفدي، يؤكد أن الرجل لم يشعر بأن رئيس مجلس الشورى السعودي قد أساء للأردن أو مسّ بهيبة الأردن، ولو كان كذلك لانتظر الصفدي زيارة من السفير السعودي وليس العكس، لكن الصفدي ذهب بنفسه إلى السفارة لتأكيد عمق العلاقات بين البلدين.

ربما كان رئيس مجلس النواب الأردني خشي من ردود الفعل التي تشهدها مواقع التواصل الاجتماعي على مقطع فيديو قديم له، وأن يُفهم حديثه في ذلك المقطع المصوّر على أنه قد يسيء إلى حميمية العلاقة بين الأردن والسعودية، لذلك ذهب الرجل ليؤكد على الثوابت الوطنية التي تجمع الشقيقين.

وفي سياق الحديث عن دلالات زيارة الصفدي إلى السفارة السعودية، فلعلّها تكون رسالة إلى كلّ من تنطّح للدفاع عن الأردن وهيبة الأردن، إذ كيف فهم هؤلاء ما حاولوا الترويج له، والرجل نفسه لم يفهمها بهذه الطريقة؛ الأمر كلّه لا يعدون كونه أخطأ في قراءة وتحليل آية كريمة، اضطر معه رئيس مجلس الشورى السعودي لتقديم توضيح بشأنه.

الدرس المستفاد من هذه الحادثة، ضرورة أن يأخذ المسؤول الأردني مشاركته في أي وفد على محمل الجدّ، وأن يقوم كلّ وفد بالتنسيق والتوافق مع أعضاء المؤسسة والسلطة التي يمثلها على كافة العناوين والخطوط العريضة للبيان الذي سيلقيه، وأن يكون الشخص الذي سيتلو البيان مستعدّا لهذا المحفل الدولي، وأن يقوم بتحضير درسه قبل المشاركة، ولا يرتجل..