رصدت كاميرا الجزيرة مباشر حزن عائلة سورية فرت من الزلزال لتحترق في الخيام، وروى الأب أنه كان خارج المخيم عندما تلقى خبر اندلاع حريق في خيمته، مساء الاثنين.

وكانت الخيمة تؤوي أسرتين سوريتين في مخيم الغزالة بريف إدلب الذي أنشئ بعد الزلزال المدمر الذي ضرب شمالي سوريا في 6 فبراير/شباط.

وقال الأب لكاميرا الجزيرة مباشر، إن شخصًا أخبره أن يلحق خيمته التي شبت فيها النار، لكنها تحولت إلى رماد بعد وصوله إليها.

وقال المنكوب السوري إنه لم يجد النساء والأطفال، ليعلم أنهم نُقلوا إلى المستشفى.

واستقبل مستشفى الرحمة 7 أطفال مصابين بحروق شديدة، وقال طبيب مشرف على الحالات للجزيرة مباشر، إنه تم قبول 3 حالات في حين جرى تحويل 4 إلى مستشفيات أخرى.

وأضاف أن الأطفال أُدخلوا العناية المركزة في المستشفى رغم عدم تخصصه في الحروق، لكنه تابعهم بسبب عدم وجود غيره في المنطقة.

وتوفي طفلان سوريان، أمس الثلاثاء، متأثرَين بحروق أصيبا بها إثر حريق خيمتهم التي لجؤوا إليها خوفًا من الزلزال، قرب عزمارين غربي إدلب.

وفارق الشقيقان محمد ورشا الحسين الحياة، في حين كان 6 آخرون قد أصيبوا بحروق متفاوتة الشدة، جميعهم من عائلة واحدة من منكوبي الزلزال في بلدة عزمارين.

ضحيتان في لبنان

وفي لبنان، لقيت لاجئة سورية وطفلها مصرعهما، أمس، جراء اندلاع حريق في أحد مخيمات عرسال قرب الحدود مع سوريا.

وتضم مخيمات عرسال نحو 80 ألف لاجئ سوري، إضافة إلى نحو 40 ألف لاجئ في مخيمات تقع في جرود البلدة.

حرائق يومية

وقال الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) إنه استجاب خلال الأسبوع الأول من العام الجديد 2023، لـ30 حريقًا في شمال غربي البلاد أغلبها كان بسبب المدافئ ووسائل التدفئة في المنازل والمخيمات.

وأضاف في بيان سابق أن نسبة الحرائق تزداد شتاءً ويكون أغلبها في المنازل ومخيمات المهجرين بسبب استخدام وسائل التدفئة، لتشكل خطرًا جديدًا يخطف أرواح المدنيين ويتسبب بإصابات بالغة تترك في معظم الأحيان أثرًا كبيرًا ويُخلّف أضرارًا جسيمة في الممتلكات، حسب الخوذ البيضاء.

وتتنوع أسباب الحرائق ولكن أغلبها يكون بسبب وسائل التدفئة التي تعمل بالوقود أو المواد البلاستيكية أو الكهرباء، كما تسببت وسائل تسخين المياه والتدفئة التي تعمل بالغاز المنزلي بحالات وفاة وإصابات باختناق في مناطق شمال غربي سوريا هذا الشتاء، حسب البيان.