الملتقى الوطني: قمة العقبة خدمة مجانية رفضها المحتل

 
يجدد الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن إدانته ورفضه لقمة العقبة الأمنية التي شكلت خدمة مجانية لحكومة صهيونية مجرمة تخوض حرباً وجوديةً على الأردن كما تخوضها على فلسطين، من خلال سعيها الدؤوب لتهويد المسجد الأقصى المبارك ولضم الضفة الغربية وللترانسفير والتهجير وبالحرب الشعواء التي تشنها على الأسرى وعائلاتهم.

وكم كان محرجاً ومعيباً أن نشاهد المحتل هو يرد يمنتهى الصفاقة والاحتقار على هذه الخدمة المجانية، فلم يكد مداد البيان الختامي للقمة يجف حتى كان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ومعه وزراؤه من الصهيونية الدينية سموتريتش وبن جفير يتنصلون من تعهداتهم التي أعلنها بيان القمة، ويعلنون استمرار الاستيطان وشرعنة البؤر الاستيطانية، ويعتبرون المؤتمر فائضاً عن الحاجة، وبأن مقرراته ستبقى في الأردن ولن يجري العمل بها؛ ومثل هذا الرد الذي يتعمد إحراج الأردن الرسمي خير دليل على كارثية خيار التعاون مع مثل هذه الحكومة المجرمة.

علاوةً على ذلك؛ اتخذت حكومة الاحتلال ومستوطنيها من قمة العقبة غطاءً لعدوان همجي شنوه على حوارة وقرى نابلس والضفة الغربية ارتقى فيه شهيد وأصيب فيه 390 فلسطينياً وأحرق فيه 75 منزلاً و100 مركبة، كما اتخذته غطاء لبدء المسار التشريعي لإعدام الأسرى الفلسطينيين أثناء انعقاد القمة؛ وهي النتيجة التي كانت واضحة منذ البداية وجرى التحذير منها مسبقاً، إذ سبق للاحتلال أن اتخذ استقبال نتنياهو في عمان غطاءً لمجزرةٍ في جنين، وللتفاهمات مع السلطة الفلسطينية في الأمام المتحدة غطاء لمجزرة نابلس.

وأمام هذا العدوان، وإذ يجدد الملتقى مباركته العمليات البطولية، وبالذات ما نفذه المقاومون الأبطال في حوارة وفي أريحا على مدى الأيام الماضية، فإننا ندعو إلى فزعة شعبية أردنية لدعم حوارة وقرى نابلس وكل القرى والمدن التي أصابها هذا العدوان الهمجي، على المستوى الفردي والجماعي والمؤسساتي، وبكل السبل والأدوات الممكنة والمباشرة، فدعم المقاومة كان وسيبقى خيارنا الوحيد المُجدي الذي يمكن التعويل عليه.

كما يدعو الملتقى كافة القوى الشعبية من أحزاب ونقابات وهيئات وشخصيات وطنية إلى لقاء وطني جامع لتجسيد وحدة الشعب الأردني خلف المقاومة، ودعماً للأشقاء الذين يواجهون العدوان الصهيوني، ورفضاً لنهج التنسيق الأمني، وذلك يوم الثلاثاء 7-3-2022 الساعة 7:00 مساء في مقر حزب جبهة العمل الإسلامي في العبدلي.