إعدادت جديدة من “تيك توك” لحماية المراهقين

يعتزم تطبيق «تيك توك»، منع كل المستخدمين البالغين من العمر أقل من 18 عاماً من التصفح اللانهائي للمحتوى، في خطوة هي الأكثر حزماً من إحدى أكبر شركات وسائل التواصل الاجتماعي.
 
وكشف التطبيق، يوم الأربعاء، عن وضع حد زمني لمدة ساعة واحدة يومياً لكل مستخدم من المراهقين، علماً أنه يمكنهم إيقاف الإعداد الافتراضي الجديد، المقرر طرحه خلال أسابيع.

وبعد مرور ساعة من استخدام المراهقين تطبيق «تيك توك»، سيُطلب منهم إدخال رمز مرور، من أجل تمديد الوقت الذي يقضونه في تصفح مقاطع الفيديو.

تأتي هذه الخطوة بعد أن واجه «تيك توك» ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى سنوات من التدقيق بشأن تأثيرها في المراهقين، وحثهم على إيذاء أنفسهم.



كما يواجه «تيك توك» ضغوطاً متزايدة من واشنطن؛ بسبب المخاوف الأمنية من علاقة الشركة الأم «بايت دانس» مع الصين، مع تجدد النقاشات لفرض حظر أميركي عليه.

ووفقاً لرئيس قسم الثقة والأمان في «تيك توك»، كورماك كينان، فإن الشركة استشارت الباحثين والخبراء من مختبر «ديجيتال ويلنيس» في مستشفى بوسطن للأطفال، قبل الإعلان عن الخاصية الجديدة لحماية المراهقين.

وفي مدونة، كتب كينان أن المراهقين بحاجة ماسة إلى الدعم عند البدء في استكشاف عالم الإنترنت بشكل مستقل.

على الرغم من إمكانية إيقاف الإعداد الافتراضي الجديد، فإن كينان أوضح أنه في هذه الحالة، سيُطلب من المراهقين تحديد حد زمني يومي لأنفسهم، مضيفاً أن هذا النهج زاد بنسبة 234 في المئة في الشهر الأول من الاختبار.

وتعزيزاً لفكرة حماية المراهقين، أضاف «تيك توك» بعض التحديثات العائلية التي تسمح بالرقابة الأبوية عن طريق ربط حسابات الوالدين أو مقدمي الرعاية بحسابات المراهقين، وبالتالي تحديد عناصر التحكم الخاصة بها.



وتمكن هذه الخاصية الآباء من استبعاد مقاطع الفيديو التي تتضمن كلمات أو علامات تصنيف لا يريدون ظهورها لأبنائهم من المراهقين، فضلاً عن تحديد وقت زمني مخصص للشاشة يومياً، وتحديد جدول زمني مخصص لإخفاء صوت الإشعارات المرسلة إليهم.

وكانت منصات أخرى، منها «إنستغرام» و«سناب شات»، سبقت «تيك توك» بإطلاق أدوات الرقابة الأبوية، والميزات التي تحث المراهقين على وضع حدود لاستخدام هذه التطبيقات.