الشباب” يدشن مشواره بفوز ثمين على طاجيكستان.. وطرد “تاريخي” لكلبونة
– دشن المنتخب الوطني للشباب لكرة القدم مشواره في بطولة كأس آسيا تحت 20 عاما، بفوز ثمين على منتخب طاجيكستان بهدفين دون رد، في المباراة التي أقيمت على ستاد لوكوموتيف في العاصمة الأوزبكية طشقند أمس، لحساب الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة.
وضمن المجموعة ذاتها، تجاوز منتخب كوريا الجنوبية نظيره المنتخب العماني برباعية دون مقابل، ليتصدر "الشمشون الكوري” المجموعة برصيد 3 نقاط، وبفارق الأهداف عن المنتخب الوطني صاحب المركز الثاني، فيما بقي منتخبا عمان وطاجيكستان بدون نقاط.
ودخل مهاجم المنتخب الوطني بكر كلبونة التاريخ بعد تعرضه للطرد بعد 11 ثانية على انطلاقة المباراة، إذ تدخل بتهور على أحد لاعبي طاجيكستان عند الثانية 5 من زمن المباراة، ليحصل على البطاقة الحمراء التي قد تكون الأسرع في تاريخ اللعبة.
ويواجه "الشباب” في الجولة الثانية نظيره الكوري الجنوبي بعد غد الأحد على ستاد جار في طشقند عند الساعة الواحدة ظهرا، على أن يختتم مشواره في الدور الأول بلقاء المنتخب العماني الأربعاء المقبل عند الساعة الثالثة عصرا.
وأفرزت نتائج الجولة الأولى من البطولة أول من أمس، عن فوز صاحب الضيافة المنتخب الأوزبكي على نظيره السوري بهدفين دون مقابل، ولحساب المجموعة الأولى أيضا تجاوزت العراق نظيرتها إندونيسيا بالنتيجة ذاتها.
وحقق المنتخب الفيتنامي فوزا مباغتا على نظيره الأسترالي بهدف نظيف، فيما تغلبت إيران على قطر بالنتيجة نفسها ضمن منافسات المجموعة الثانية.
وتختتم مباريات الجولة الأولى اليوم بمواجهتين لحساب المجموعة الرابعة، حيث يلتقي المنتخب الياباني نظيره الصيني، فيما يظهر ممثل العرب السادس والأخير بالبطولة، وحامل لقب النسخة الماضية المنتخب السعودي عندما يواجه منتخب قيرغيزستان. وتنص تعليمات البطولة على تأهل متصدر ووصيف كل مجموعة إلى الدور ربع النهائي، فيما تضمن المنتخبات الواصلة إلى المربع الذهبي بطاقة التأهل لمنافسات كأس العالم في إندونيسيا خلال شهر أيار (مايو) المقبل.
الأردن 2 طاجيكستان 0
وبدأ المدير الفني للمنتخب الوطني إسلام ذيابات اللقاء بطريقته المعتادة من حيث الخطة (4-2-3-1)، حيث واصل مراد الفالوجي حضوره بين الخشبات الثلاث، فيما تكون الخط الخلفي من الظهيرين عاصم أبو التين وعلي حجبي وقلبي الدفاع يوسف حسان وعرفات الحاج، واستمرار محمد أبو هزيم وعمر صلاح في منتصف الملعب، مع انطلاق مهند أبو طه وعلي العزايزة على طرفي الهجوم بجانب صانع الألعاب سيف الدين درويش، فيما تواجد في المقدمة وحيدا المهاجم بكر كلبونة.
ودفع المدرب البيلاروسي لمنتخب طاجيكستان أوليغ كوباريف بتشكيلة مكونة من شوروبخوجا يوسوبوف، فخر الدين أختاموف، سوديجون كوربانوف، عزيز بيك خايتوف، ميهربون كريموف، انوياتولو شاخريوري، سلام أشورمامادوف، أمادوني كامولوف، صلاح الدين ايرجاشيف، عيني أليجوني وسوناتولو عزيزوف.
وحضرت الإثارة في المباراة منذ الثواني الأولى، حيث أشهر الحكم الإماراتي يحيى الملا البطاقة الحمراء بوجه مهاجم المنتخب الوطني بكر كلبونة، بعد أن تدخل بقوة بقدمه على وجه مدافع طاجيكستان كريموف، ليخرج اللاعب من أرض الملعب غاضبا ومتأثرا على ما حصل، ويكمل المنتخب اللقاء منقوصا.
ورغم الحدث الطارئ والصعب، إلا أن المنتخب لم يرفع الراية مبكرا، وحاول تهديد مرمى المنافس رغم النقص العددي، حيث أن "الشباب” تعرض في إحدى المباريات الودية السابقة وتحديدا أمام إيران لمثل هذا الموقف بخسارة أحد لاعبيه في الحصة الأولى، وهو ما أعطى اللاعبين درسا في مباراة الأمس، ليتقدم المنتخب بالنتيجة بعد مرور 7 دقائق عبر أبرز لاعبي الشوط الأول علي العزايزة، الذي ترجم عرضية زميله أبو طه في الشباك، معلنا الأفراح للجماهير الأردنية القليلة على المدرجات.
واعتمد ذيابات أسلوب اللعب على الهجمة المرتدة من خلال استغلال سرعة الطرفين أبو طه والعزايزة، إلى جانب تقدم منتخب طاجيكستان للأمام، فيما برع لاعبو المنتخب في الاحتفاظ بالكرة من خلال التمريرات القصيرة، ومهارات عدد من اللاعبين الذين منحهتم الضربة الموجعة مبكرا روحا جديدة لتقديم أفضل ما لديهم، مع حضور جيد للحارس الفالوجي في مرماه.
وواصل المنتخب الوطني مباغتة منافسه الطاجيكي، فيما منع الحارس العزايزة من تسجيل الهدف الشخصي الثاني له بتسديدة زاحفة، ليسجل المنتخب بالهجمة ذاتها الهدف الثاني عبر اللاعب سيف الدين درويش عند الدقيقة 25 من زمن اللقاء، مستغلا تمريرة أبو طه من الجهة اليمنى، حيث أن تسديدة درويش اخترقت الشباك، واحتاج الإماراتي الملا بضع ثوان لإعلان الهدف،
وفي الدقيقة 45+3، تحصل المدافع يوسف حسان على البطاقة الصفراء، فيما ألغى حكم المباراة هدفا للاعب طاجيكستان ايرجاشيف بداعي التسلل، لينتهي الشوط الأول بتقدم أردني مستحق بهدفين نظيفين.
ولم يتغير الحال كثيرا في الشوط الثاني مع بدايته، حيث واصل المنتخب تراجعه للخلف نظرا للنقص العددي ، والاعتماد على الكرات الطولية والعرضية، ليهدر أبو طه فرصة تسجيل الهدف الثالث وتأمين النتيجة بعد أن مرت كرته الرأسية بجانب مرمى طاجيكستان د.55، فيما أبعدت دفاعات المنافس عرضية صلاح الذي قام بفاصل مهاري مميز د.61.
وأجرى ذيابات خلال منتصف الشوط الثاني 3 تبديلات بسبب الإرهاق والشد العضلي، بدخول كل من زكريا عمرو وأدهم الرفاعي وهاشم المبيضين عوضا عن أبو التين والعزايزة ودرويش، ليواصل اللاعبون حفاظهم على الكرة والنتيجة حتى صافرة الختام، التي أعلنت عن فوز مستحق للشباب رغم الظروف الصعبة.الغد