وداع وتشييع مهيب من الأقصى.. حزن يسود القدس إثر مصرع 3 أطفال أشقاء بحادث مروع (فيديو)

في مشهد مؤثر، ألقى فلسطينيون نظرة الوداع على جثامين 3 أطفال أشقاء من شعفاط قضوا نحبهم إثر حادث سير مروع أفجع المقدسيين صباح اليوم، قبل الصلاة عليهم وتشييعهم من المسجد الأقصى المبارك، في حين وُجّهت أصابع الاتهام إلى بلدية الاحتلال وحُمّلت المسؤولية.

 

وتوفي الأشقاء صباح اليوم الخميس، في حادث دعس مروع وقع في مخيم شعفاط، إذ فقدت إحدى المعلّمات القدرة على التحكم في مركبتها فدعست الأطفال الثلاثة وهم في طريقهم إلى المدرسة.

 

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الأطفال المتوفين أشقاء من عائلة الرجبي، وهم: ثائر (4 أعوام)، ومنيسة (3 أعوام،) وسيلينا عصام الرجبي (8 أعوام).

حزن في القدس واتهامات لبلدية الاحتلال

وشُيِّع الأطفال الضحايا في مقبرة اليوسفية بعد أداء صلاة الجنازة عليهم في المسجد الأقصى، في حين ساد الحزن مدينة القدس والمنصات الفلسطينية.

ووجه رئيس هيئة المرابطين في القدس يوسف مخيمر أصابع الاتهام إلى بلدية الاحتلال الإسرائيلي وحملها المسؤولية عن مقتل الأطفال الثلاثة.

وتوقع المزيد من الحوادث في هذا المكان بالتحديد، وقال "ستحصل حوادث أخرى بسبب إهمال البلدية الإسرائيلية للشوارع والبنية التحتية في منطقة رأس خميس -المنطقة التي وقعت بها الحادثة- لأن هذا الشارع بالتحديد به منحدر حادّ جدًّا، حتى إن بعض السيارات لا تستطيع المرور منه”.

وأضاف "من السهل جدًّا على بلدية الاحتلال أن تقوم بتعديل البنية التحتية، أو على الأقل تقوم بتخشين الشارع لكي تقل الحوادث، خاصة أنه مكتظ بمدارس الأطفال”.

من جهته، حمّل اتحاد لجنة أولياء أمور مدارس القدس في بيانٍ له، بلدية الاحتلال مسؤولية الحادث، وقال إن "الحادث سببه انعدام إجراءات السلامة والأمان، والأرصفة غير المستوية في شوارع المخيم، حيث تقع مسؤولية البنية التحتية على عاتق البلدية التي تجبي الضرائب من الأهالي”.

وتسلمت عائلة الأطفال المتوفين جثامينهم من مستشفى "شعاري تسيدك” ظهر اليوم، واتجهت بهم إلى المسجد الأقصى المبارك للصلاة عليهم فيه بعد صلاة العصر.

ووفقًا لصحف محلية، فإن الشارع الذي حصلت فيه الحادثة الأليمة غير آمن وتنزلق فيه المركبات بسبب أخطاء هندسية متعددة في بنائه، وإهمال بلدية الاحتلال متابعته منذ ست سنوات.

 

المصدر:الجزيرة مباشر+وسائل إعلام فلسطينية