رئيسة المجر: لا قرار بشأن نقل سفارتنا من تل أبيب للقدس
قالت رئيسة المجر، كاتالين نوفاك، إن بلادها لم تتخذ قرارا بعد بشأن نقل سفارتها في "إسرائيل" من تل أبيب إلى مدينة القدس.
وأدلت نوفاك بتصريحاتها هذه في أعقاب تقارير إسرائيلية ذكرت أن سفارة المجر في تل أبيب قد يجري نقلها للقدس في نيسان أبريل المقبل.
وقالت نوفاك في مؤتمر صحفي خلال زيارتها إلى براغ، بعد لقاء الرئيس التشيكي، ميلوش زيمان: "أقرأ الأخبار في الصحف أنا أيضا. في المجر لم يتم اتخاذ قرار حتى الآن بشأن نقل سفارتنا في إسرائيل".
ونقلت صحيفة "ذي تايمز أوف إسرائيل" عن مسؤولين كبار في وزارة الخارجية الإسرائيلية القول، إن الجانبين توصلا إلى اتفاق بشأن هذه الخطوة في الأيام الأخيرة، على ما يبدو في لفتة خاصة لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو من نظيره المجري فيكتور أوربان.
وأضاف المسؤولون أن تفاصيل هذا القرار جرت خلال محادثات مكثفة أقيمت مؤخرا بين وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين ونظير المجري بيتر زيجارتو.
ومن شأن الخطوة أن تجعل المجر أول دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تفتح سفارة لها في القدس، وهو ما يعارضه الاتحاد في ظل عدم وجود اتفاق سلام بين "إسرائيل" والفلسطينيين.
وربطت مصادر رفيعة في وزارة الخارجية الإسرائيلية الخطوة برغبة أوربان في مساعدة نتنياهو، ومنحه إنجازا دبلوماسيا في ظل مواجهته لأزمة سياسية داخلية بسبب خطط حكومته المثيرة للجدل المتعلقة بإصلاح النظام القضائي الإسرائيلي.
وقالت الصحيفة إن نتنياهو يتمتع بعلاقات وثيقة مع أوربان منذ فترة طويلة، وازدادت بعد عودة رئيس الوزراء الإسرائيلي للسلطة بعد انتخابات نوفمبر الماضي.
وستلتحق بذلك المجر بدول أخرى من بينها الولايات المتحدة التي كانت قد فتحت سفارة في القدس في عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
من جانبه، رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية المجرية، ماتيه باتشولاي، تأكيد التقرير التي وردت في الإعلام الإسرائيلي، لكنه قال إن الوزارة ستفصح عن المستجدات فيما يتعلق بأي تغييرات بشأن السفارة في كل الأحوال.
وقال باتشولاي: "نقلنا بالفعل الإدارة المالية بسفارتنا في إسرائيل إلى القدس منذ أعوام".
وكان رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، أعلن في شباط فبراير عام 2019، توسيع سفارة بلاده في إسرائيل، وفتح ممثلية تجارية في القدس.