حملته على ظهرها وهي ترتطم بالجدار.. طفلة سورية تنقذ شقيقها الرضيع من تحت أنقاض الزلزال
ضربت الطفلة السورية (شيماء) مثالا حيا في الشجاعة رغم صغر سنها، إذ حملت شقيقها الصغير الذي يبلغ من العمر 6 أشهر على ظهرها وهي تركض به على السلالم بعد وقوع الزلزال، فأظهرت بذلك بطولتها كما يقول والدها.
ونقلت كاميرا الجزيرة مباشر حكاية الطفلة السورية (شيماء حشمو) -التي يبلغ عمرها 8 سنوات- بعد الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا، وما حدث لها بمدينة عفرين.
وروت شيماء التي تعيش مع عائلتها المكونة من 6 أشخاص أحداث ليلة الزلزال التي مرت عليها في منزلهم بالطابق الرابع من مبنى سكني في مدينة عفرين.
ورغم الخوف الذي تمّلكَها فإنها لم تترك شقيقها الصغير وحيدًا في المبنى بعد وقوع الزلزال، بل حملته على ظهرها النحيل ونزلت به عبر سلالم المبنى رغم انقطاع الكهرباء.
وبعفوية الطفولة، قالت شيماء "في ليلة الزلزال كنت نائمة واستيقظت على صوت اهتزاز شديد، وقمت بحمل أخي على ظهري وهربت به، لأنه صغير وخفت عليه وكانت الأرض تهتز بقوة”.
وتسرد الطفلة المصاعب التي مرت بها وهي تحمل الطفل على ظهرها، وتقول إنها كانت ترتطم بجدران السلالم وهي تنزل من الدرج، لكنها ظلت ممسكة بالصغير.
وقالت شيماء إنها تحب شقيقها كثيرا، ولهذا لم تتركه عند وقوع الزلزال بل قامت بحمله رغم ثقل وزنه.
وببراءة طفولية، قالت إنها حملته لأنها تحبه ولا يمكن أن تتركه يتأذى، كما أنها ترجو الثواب والرضا من الله.
"بطلة بكل معنى الكلمة”
وامتدح الوالد ما قامت به الطفلة تجاه شقيقها الرضيع، ووصف أبو أحمد ابنته شيماء بأنها "بطلة بكل معنى الكلمة”، وقال إنها حملت الرضيع ونزلت به السلالم وسط الأنقاض واهتزاز المبنى.
وقال والد الطفلة شيماء (أبو أحمد) إنهم شعروا بالمبنى وهو يهتز وبصوت مرعب، وأضاف أنه أيقظ زوجته وأطفاله الآخرين وحملوا بعضهم على أن يعودوا لحمل الباقين.
وعند عودته لحمل باقي الأطفال وجد أن شيماء حملت الطفل الرضيع على ظهرها ونزلت به من طابقين، وقال إن المبنى كان متصدعا بشكل كامل.
ووصفت شيماء مشهد نزولها على السلالم وقالت إنها رغم الأحجار التي تتساقط على السلالم فإنها حافظت على بقاء أخيها على ظهرها، وقالت إنها عندما التقت والديها أجهشا بالبكاء وقاما بحضنها وأخاها وسحبهما إلى خارج المبنى.
المصدر : الجزيرة مباشر