وزير الداخلية التركي: أكثر من 4 آلاف سوري توفوا جراء الزلازل في البلاد

قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو السبت، إن عدد الوفيات في تركيا جراء الزلازل الهائلة التي وقعت الشهر الماضي، وصل إلى 45968.

وفي حديثه بمدينة أنطاكية التي دمرتها الزلازل بجنوب البلاد، قال صويلو إن 4267 من الوفيات في تركيا من المواطنين السوريين.

وقال مسؤول حكومي، إن تركيا بدأت بالعمل لإعادة بناء المنازل بعد الزلزال المدمر الذي وقع الشهر الماضي في الوقت الذي أشارت فيه تقديرات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أن الزلزال شرّد 1.5 مليون شخص.

وتعهّد الرئيس رجب طيب أردوغان الذي يستعد لانتخابات خلال شهور ببناء منازل جديدة في غضون عام، لكن خبراء قالوا إن السلطات يجب أن تقدم معايير السلامة على السرعة. وانهارت بعض المباني التي كان من المفترض أن تتحمل الهزات الأرضية جراء أحدث الزلازل.

وقال المسؤول الحكومي الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن "السلطات طرحت مناقصات وعقودا لإنجاز بضعة مشروعات. العملية تسير بسرعة كبيرة". وأضاف أنه لن يكون هناك أي تهاون في معايير السلامة.

وقال إن الخطة الأولية تقضي ببناء 200 ألف شقة و70 ألف منزل قروي تتكلف ما لا يقل عن 15 مليار دولار. وقدر بنك جيه.بي مورغان الأميركي كلفة إعادة بناء المنازل والبنية التحتية بقرابة 25 مليار دولار.

وتعرضت حكومة أردوغان لانتقادات شديدة بسبب طريقة استجابتها للدمار الذي خلفه الزلزال وبسبب ما يقول كثيرون من الأتراك إنه تقاعسها لسنوات عن تطبيق ضوابط جودة البناء.

وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن الدمار تسبّب بتشريد قرابة 1.5 مليون شخص وإن هناك حاجة لبناء 500 ألف منزل جديد.

وقال إنه طلب 113.5 مليون دولار من إجمالي مليار دولار طالبت بها الأمم المتحدة الدول، وإنه سيستخدم هذه الأموال في إزالة الأنقاض.

وجاء في تقديرات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن الزلزال المدمر تمخض عمّا يتراوح بين 116 مليون طن و210 ملايين طن، مقارنة مع 13 مليون طن من الركام خلفها الزلزال الذي ضرب شمال غرب تركيا عام 1999.

وأصدرت تركيا أيضا لوائح جديدة تسمح للشركات والمنظمات الخيرية ببناء مساكن وأماكن عمل تتبرع بها لوزارة البيئة والتطوير العمراني لتسليمها للمحتاجين.

وغادر كثيرون من الناجين منطقة جنوب تركيا التي ضربها الزلزال وأقام بعضهم خياما ومنازل مصنوعة من الحاويات وأماكن إيواء أخرى ترعاها الحكومة.

رويترز