ردور فعل متفاوتة من الأندية عندما يتهم لاعبوها بالاغتصاب

تدخل فتاة إلى مقر الشرطة الأقرب مسافة إلى منزلها والهلع يسيطر عليها وينتابها الفزع من تجربة تزعم أنها مرّت بها، تقدم إفادتها بأن نجما مشهورا اعتدى عليها جنسيا أو اغتصبها، أحيانا قد يتم التكتم على هويته وفي تارة أخرى يتدخل مكتب المدعي العام ويفصح عن شخصه، هنا يقع النادي الذي يمتلك اسم اللاعب في سجلاته بورطة، تقتحم الأفكار والحلول المختلفة رؤوس مسؤوليه، بداية من الدفاع عنه حتى تبيّن حقيقة الأمر كاملة والإلمام بتفاصيله، أو إنهاء عقده بأثر فوري من منطلق المسوؤلية الاجتماعية أو استجابة لضغوط الجماهير والاستعداد بإجابة قاطعة لأسئلة أمطرتها وسائل الإعلام عليهم.
 
بداية من بنجامين ميندي مرورا بمايسون غرينوود وداني ألفيش وحتى أشرف حكيمي، اختلفت ردود أفعال أنديتهم، ما يزيد من علامات استفهام السؤال الرئيسي، ماذا يجب أن تفعل الأندية حينما يتم اتهام أحد لاعبيها بالاعتداء الجنسي؟

اكتفى مانشستر سيتي ببيانات مقتضبة حول قضية مدافعه ميندي أكد خلالها أنه على علم بالتطورات مع إبعاده عن قائمة الفريق في المباريات وحتى التدريبات، حتى أبانت المحكمة أن اللاعب الفائز بكأس العالم 2018 غير مذنب في ستة اتهامات بالاغتصاب وتهمة اعتداء جنسي، بينما لم يتوصل محلفون إلى حكم في تهمة اغتصاب وأخرى تتعلق بمحاولة اغتصاب، وفي الشهر الماضي تم إسقاط تهمة الاغتصاب عن مايسون غرينوود لاعب القطب الآخر من مدينة مانشستر، يونايتد، النادي أعلن أن اللاعب لن يعود إلى التدريبات حتى الانتهاء من تحقيق داخلي يجريه مع ظهور تقارير تفيد بأن الفريق النسائي بالنادي وبعض من زملائه لا يريدون عودته مجددًا.