"الآثار العامة": الحفاظ على المواقع الأثرية وإدارتها صعب جدا
قال مدير عام دائرة الآثار العامة الدكتور فادي بلعاوي، إن حالات فردية تقوم بالاعتداءات على المواقع الاثرية بشتى الطرق.
وأضاف بلعاوي، عبر المملكة، أن الأردن لديه أكثر من مئة ألف موقع اثري مكتشف، و15 ألف موقع مدروس ومسجل، مما يعني أن المملكة لديها في كل كيلو متر مربع موقع اثري.
وزاد، "الاعتداءات صحيح أنها معيبة ومشينة ولكنها ليست من العادات الأردنية بل فردية، ويتم التعامل مع تلك الحالات ضمن القانون وبطريقة علمية وفنية مدروسة وشاملة".
ولفت إلى أن عملية الحفاظ على المواقع الاثرية من العمليات الصعبة التي تتطلب وجود كوادر بشرية وقدرات فنية.
وبين، "في المواقع المسجلة والمدروسة الـ15 ألف موقع لدينا 384 حارسًا، ولدينا حراس على نظام المشاريع يبلغ أعدادهم 200. وهذا لا يغطي الحاجة الكبيرة نظرا للمساحة الكبيرة في المواقع الاثرية".
وأوضح، "أن المواقع الاثرية ليست بمجملها سياحية، ويجب أن تصنف كموقع سياحي لتقديم الخدمات السياحية. عدد المواقع الاثرية المصنفة كسياحية 39 موقعًا من أصل 15 ألف موقع".
وتابع، "الأردن متحف مفتوح بالهواء الطلق. لا يوجد استمرارية للحضارة البشرية كما وجدت في الأردن. كل يوم نكتشف أشياء جديدة".
وشدد على أن رؤية التحديث الاقتصادي تضمنت في أولوياتها، المنظومة الأمنية، والتي تعد مشروع مشترك ما بين وزارة السياحة والاثار ومديرية الأمن العام بدأ في شهر تموز 2022 حتى 2025.
ونوه إلى أن المنظومة الأمنية تشمل تركيب كاميرات وبوابات إلكترونية وسياج حول المواقع الاثرية.
وقال، "واجهة قصر المشتى موجودة في متحف ببرلين. وتم منحها كهدية من قبل السلطان عبد الحميد الثاني إلى أمير ألمانيا في عام 1903".
وأشار إلى أن "اثبتنا أن القطعة أردنية، والحكومة الألمانية قامت بترميم معظم أجزاء القصر"، موضحا أن القطع التي توجد خارج البلاد بحاجة إلى اتفاقيات ومفاوضات ونأمل عودة جميع القطع بما فيها واجهة قصر المشتى.
وأضاف، "هنالك قطع اثرية أردنية خارج البلاد، والدولة الأردنية لها سياسة واضحة في التعامل مع هذا الأمر، حيث هنالك قطع اثرية موجود في متاحف العالم بنظام الإعارة من خلال اتفاق مشترك وتعود للأردن بعد نهاية المدة".
وأكد أن الأردن لا يقوم بإعارة قطعة لا يوجد لها مثيل، مشيرا إلى وجود قطع اثرية تم تهريبها وأخرى خرجت من البلاد قبل تأسيس الإمارة.