الخصاونة مصمم على ان اجمل الايام لم تأت بعد.. فمتى سيأتي هذا الـ "بعد"؟



محرر الشؤون المحلية - 

لطالما كرر رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة التعبير عن قناعته بأن "الظهور الإعلامي إذا لم يكن لديه مضمون وفكرة يصبح من قبيل التزوّد الذي قد يوصف بالشعبوية والتلميع". والواقع أن الرجل محقّ فيما قاله؛ ما الداعي لأن يظهر المسؤول ويكرر ذاته في كلّ مناسبة؟!

الكارثة أن الرئيس الخصاونة تحديدا، يكاد يكون أكثر مسؤول في الدولة الأردنية يظهر إلى الإعلام بكلام انشائي مكرور لا جديد فيه وخالٍ من أي حديث ايجابي يمكن أن ينعكس على حياة المواطن الذي يعاني الأمرّين، بل وتضاعفت معاناته في عهد هذه الحكومة.

الخصاونة ظهر بالأمس خلال لقاء تفاعلي لاستعراض سير العمل في البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي، ليبشّر الأردنيين أن العامين القادمين سيشهدان تحديات اقتصادية ستؤثر على المملكة، وأن الحكومة لن تبيع المواطن الوهم ولن تعده بما لا تستطيع، مذكّرا ومؤكدا تمسّكه بعبارة أن "أجمل أيام الأردنيين هي التي لم تأت بعد".

حديث الخصاونة وبقدر ما هو مستفزّ للمواطن الأردني، إلا أنه يعبّر عن واقع حال هذه الحكومة؛ هي حكومة عاجزة لا تملك أية حلول لتخفيف معاناة المواطن، وكلّ ما تفعله هو عكس تلك الأزمات والتحديات العالمية على المواطن، فإن ارتفعت المحروقات عالميا رفعتها أكثر على المواطن الأردني، وإن ارتفع سعر الفائدة أمريكيا رفعها البنك المركزي على المواطن دون أي حماية للمقترضين سابقا، وإن ارتفعت أجور الشحن ارتفعت أسعار كافة السلع، بل والأنكى من ذلك أن أسعار السلع تواصل الارتفاع محليّا رغم انخفاضها عالميا ودون أي تدخل حكومي!

الخصاونة ومنذ عامين يكرر أن "أجمل أيام الأردنيين هي التي لم تأت بعد"، وبعد سنتين يقول إن العامين القادمين سيشهدان تحديات اقتصادية ستنعكس على الأردن، وربما لو ظلّ سنتين اضافيتين لأعاد ترديد ذات العبارة!

الحقيقة أن أجمل أيام الأردنيين لا يمكن أن تأتي في ظلّ حكومة الخصاونة، ولا يمكن أن تأتي في ظلّ حكومات تصريف الأعمال التي لا تمتلك أية حلول ابداعية غير ترديد العبارات الرومانسية والممارسات الاستفزازية.