“اليهود بدهم يهدّوا دارنا”.. طفلتان بالقدس تجمعان ألعابهما بعد تلقّي إخطار بهدم البيت (فيديو)

أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الشقيقين المقدسيين فراس وعلي شقيرات بإخلاء منزليهما في قرية "جبل المكبر” جنوب القدس، تمهيدًا لهدمهما.

ونشر (مركز معلومات وادي حلوة -القدس) عبر فيسبوك فيديو مؤثر للطفلتين منة ونور شقيرات وهما تحاولان بقلق جمع ألعابهما قبل أن تأتي الجرافات وتهدم منزلهما في قرية جبل المكبر.

 

قالت الطفلة الصغرى "اليهود بدهم يهدوا دارنا بس أنا بحب داري كتير”، وقالت الأخرى "بدنا ناخد أغراضنا، فين نروح؟ مش عارفين نلعب”.

أين سأذهب بأطفالي؟

الشقيقان فراس وعلي شقيرات قاما بإخراج محتويات منزليهما بعد تسليمهما إخطارًا بهدم المنزلين.

يقول المقدسي علي شقيرات "راحت الدار بدي أحط خيمة وأقعد فيها. شو ذنب الأطفال مش عارفين أيش بستنى فيهم؟ لا أعرف مستقبل أبنائي أين سأذهب بهم وبنفسي؟”.

وقال المقدسي فراس شقيرات "قبل شهر تسلمت إخطارًا بإخلاء البيت تمهيدًا لهدمه. بنينا البيت بعد جهد وتضحية، ومهددون بهدمه، لكن نحن في أرض الصمود والرباط”.

وأصدرت بلدية الاحتلال أمر هدم المنزل، وقد بدأت العائلة تفريغه خوفًا من أن تأتي الجرافات ولا تمهلهم وقتًا لإخراج أمتعتهم من المنزل.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلي، اليوم الاثنين، بأن وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، أمر شرطة الاحتلال بمواصلة عمليات هدم منازل الفلسطينيين في شرق القدس خلال شهر رمضان المبارك.

ومنذ توليه منصب وزير الأمن القومي في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وجه المتطرف إيتمار بن غفير، إلى تسريع هدم مبان يملكها فلسطينيون في مدينة القدس الشرقية.

ويضطر الفلسطينيون في مدينة القدس إلى هدم منازلهم، في حال صدور قرارات بهدمها من سلطات الاحتلال، لأنه إذا قامت السلطات بذلك بنفسها، فستكون التكاليف باهظة عليهم.

ويواجه الفلسطينيون في مدينة القدس، بحسب مراكز حقوقية، صعوبات جمّة لاستخراج تراخيص البناء، كما أنها تكلف عشرات الآلاف من الدولارات لكل شقة سكنية.

ويقول مركز المعلومات الوطني الفلسطيني (وهو مؤسسة حكومية) إن عدد المنازل المهدومة منذ احتلال إسرائيل للقدس عام 1967 بلغ أكثر من 1900 منزل.

المصدر:الجزيرة مباشر+مواقع التواصل