اخرها الهجوم على فتاتين.. قطعان الكلاب الضالة تواصل تهديد المواطنين، وانتقادات لدور امانة عمان
خاص - تزداد معاناة المواطنين في العاصمة عمان والمحافظات جرّاء انتشار الكلاب الضالة، وتجوالها في المناطق السكنية على شكل مجموعات وقطعان تثير الرعب وتهاجم الناس، خاصة في مناطق وادي السير ومرج الحمام وأبو السوس وغيرها، حيث كان آخر الحوادث يوم أمس بمهاجمة قطيع كلاب فتاتين في منطقة أبو السوس.
وقال المواطنون لـ الاردن24 إن الكلاب الضالة أصبحت تهدد حياتهم وحياة بناتهم وأطفالهم لدى خروجهم من منازلهم سواء إلى المدرسة أو العمل، متسائلين عن سبب صمت أمانة عمان على تلك الظاهرة.
كما طالب المواطنون كافة الجهات الرسمية بالتحرك لانقاذ المواطنين من تلك الكلاب التي بات انشارها ظاهرة في كافة أنحاء المملكة، سيّما وأن اجراء تعقيم الكلاب وإعادتها إلى المناطق التي جاءت منها لا يمنع تكرار الاعتداء، فالمطلوب إما التخلّص منها بشكل نهائي وفوري لإزالة خطرها، أو الابقاء عليها في ساحات ايواء بعيدة عن المناطق المأهولة بالسكان.
وحول ذلك، قال الناطق الإعلامي في أمانة عمان، ناصر الرحامنة، إن الأمانة تنفذ حملات للتعامل مع الكلاب الضالة في جميع المناطق التابعة لها، مشيرا إلى تكثيف تلك الحملات خلال الأيام الماضية بهدف التقليل من أعدادها.
وأضاف الرحامنة لـ الاردن24 ان الامانة تتعامل مع الكلاب الضالة من خلال تطبيق برنامج "ABC" للسيطرة على الكلاب الضالة، والذي يستهدف ضبط وتخفيض أعداد المواليد، حيث يتم جمع الكلاب الضالة من مواقع تواجدها، ومن ثم تعقيمها من خلال أطباء مختصين وتحصينها بالمطاعيم اللازمة وإعادتها إلى مواقع جمعها، الأمر الذي يضمن تقليل أعدادها وضمان عدم نقلها للأمراض.
ولفت الرحامنة إلى وجود مركز لرعاية الحيوان يتبع أمانة عمان، ويتم من خلالة تطبيق البرنامج، مشيرا إلى أن هذا المبنى قائم ويحتوي على كافة التجهيزات اللازمة، والتي جرى توفيرها على مدار الأعوام، فيما يتمّ رصد الكلف التشغيلية لادامة عمله، والتي تختلف من سنة لأخرى وحسب المطلوب من مواد التخدير والعلاجات اللازمة ومعدات الامساك وغيرها.
وبيّن أن نظام "ABC" هو نظام فعال للسيطرة على الكلاب وخفض أعدادها، وثبت نجاح البرنامج في الدول المطبق بها، لكنه يحتاج وقتا لتظهر نتائجة على أرض الواقع، فكلما زاد عدد الكلاب التي تم التعامل معها ضمن البرنامج يتم خفض الأعداد بشكل أكبر، علما أن عدم تطبيق البرنامج في باقي البلديات يشكل تحدّيا واضحا في اظهار نتائجه.