جدل في الولايات المتحدة عقب إقرار ولاية أمريكية باستمرار زواج الأطفال

استنكر مدونون عبر مواقع التواصل في الولايات المتحدة قرار مجلس شيوخ ولاية ويست فيرجينيا بالإبقاء على الحد الأدنى لسن زواج الفتيات في الولاية كما هو عند سن 16 عاماً.

وكان المجلس الذي يسيطر عليه أغلبية جمهورية قد صوّت، أمس الخميس، ضد التعديلات التي طرحها عدد من أعضائه برفع الحد الأدنى لزواج الفتيات إلى 18 عاماً، فيما يعرف باسم قانون "HB3018”.

 

يذكر أنه في عام 2016 أصدر مركز "بيو” للأبحاث السياسية والاجتماعية بالعاصمة واشنطن إحصائية تفيد بتسجيل الولاية 753 حالة زواج لفتيات تحت سن الـ 18 عاماً.

ورفض عدد كبير من النشطاء البارزين ذلك الأمر عبر الفضاء الرقمي بالولايات المتحدة خلال الساعات الماضية، فيما برزت أيضاً اتهامات للجمهوريين بدعمهم ما بات يوصف بـ”زواج الأطفال”.

ونشرت نائبة مجلس النواب عن ولاية ويست فرجينيا كايلا يونج، صورة لأعضاء شيوخ الولاية الذين رفضوا مشروع التعديلات وعلقت قائلة: "هؤلاء هم الشيوخ الذين صوّتوا بـ (لا) في المجلس أمس على قانون "HB3018”، فعلوا ذلك بدون مناقشة ولا تعديلات لوضع حد لسن الزواج، لم يفعلوا أي شئ سوى التصويت بـ(لا).”

 

وقالت الناشطة دون تايري: "اسمي دون تايري، وأنا أكتب إليكم لأنني أرغب في التحدث رسميًا بشأن HB3018 الذي كان يستهدف القضاء على زواج الأطفال في ولاية ويست فيرجينيا؛. أنا ناجية من زواج الأطفال، كان عمري 13 عاماً عندما أُجبرت على الزواج من المعتدي البالغ من العمر 32 عاماً، وتعرضت من جراء ذلك للإيذاء الجنسي”.

 

واتّخذت عدة ولايات إجراءات مناهضة لزواج الأطفال محاولةً وضع حدٍ لتلك الظاهرة. ففي عام 2017، كانت جميع الولايات الأمريكية الخمسين تسمح للقصّر بالزواج ولكن في بعض الحالات الاستثنائية.

أمّا منذ عام 2018 فقد حظرت 6 ولايات أمريكية (ديلاوير ونيوجيرسي وبنسلفانيا ومينيسوتا ورود آيلاند ونيويورك)، جميع الزيجات قبل سن الـ18.

غير أن نشطاء بالولايات المتحدة يحذّرون من أن مئات الآلاف من الأطفال، لا سيّما الإناث، مازلن يتعرّضن للإكراه على الزواج في سن مبكرة، في ظل عدم امتلاك تسع ولايات أمريكية أي حد أدنى لسن الزواج على الإطلاق.

يشار إلى أنه وفقاً لمنظمة الأمم المتحدة، فإن مصطلح (الطفل) يُطلَق على كل من لم يبلغ الثامنة عشرة من العمر.

المصدر:الجزيرة مباشر+خدمة سند