روت الطفلة السورية ندى لكاميرا الجزيرة مباشر تفاصيل فاجعة الزلزال المدمر كما عاشته مع أسرتها في مدينة جنديرس بريف حلب الشمالي.

وتذكرت الطفلة التي لم يتجاوز عمرها 10 سنوات تفاصيل يوم 6 من فبراير/شباط الماضي بكلمات مثقلة بالأسى، بعد أن فقدت أباها وأخاها.

وقالت ندى "كنا نائمين في منزلنا الساعة 4 فجرًا عندما حدث الزلزال، فخرج أبي إلى الصالون فيما أتت أمي لحملنا، حملت أخي ثم وقع علينا السقف”.

تتذكر الطفلة أنها فقدت وأسرتها الوعي، وتابعت "عدنا إلى وعينا من جديد، كان أعمامي بالخارج ينادوننا، أجبتهم أنا”.

آثار الزلزال المدمر على المباني في مدينة جنديرس شمالي سوريا (رويترز)

في تلك اللحظات، تقول الطفلة ندى بتأثر شديد "كان أخي الصغير يبكي ويطلب ماء ثم انقطع صوته لأنه مات”، وأوضحت "أما أبي فقد مات مباشرة بعد وقوف السقف”.

وروت الطفلة من مأواها الجديد في أحد مخيمات نزوح منكوبي الزلزال في الشمال السوري، قصة نجاتها قائلة إن عمّها وصل إليهم لإنقاذهم، فأخرجها من تحت ركام المنزل هي وأخاها الأكبر، أما والدتها وشقيقتها فقد طمرتهما الأنقاض، وتم استخراجهما لاحقًا.

وارتفع عدد قتلى الزلزال إلى نحو 6 آلاف في سوريا التي دمرتها حرب أهلية خلفت نحو نصف مليون قتيل وشردت الملايين ودمرت البنية التحتية.

المصدر : الجزيرة مباشر