"اخترتها أنت ونضال وها قد جاءت”.. بهذه الكلمات ودعت والدة الشهيد يوسف شريم ابنها الذي استشهد برصاص قوة خاصة من قوات الاحتلال في جنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة، اليوم الخميس.

ودعت الأم الله أن يصبرها على فراق ولدها، بينما كانت تدعو له وتمسح على وجهه وتقبله على جبينه.

وشيعت جماهير حاشدة في المدينة جثامين الشهداء الأربعة الذي اغتالتهم قوة خاصة في وقت سابق الخميس.

  وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن أربعة، بينهم طفل، استشهدوا وأصيب 23 آخرون، بينهم 4 بجروح خطيرة، بعدما تسللت قوة خاصة من جيش الاحتلال إلى وسط المدينة و”أعدمت 3 شبان بإطلاق الرصاص عليهم بشكل مباشر”.

وأضافت أن "قوات الاحتلال استقدمت تعزيزات عسكرية إلى مدينة جنين ومخيمها، وبدأت بإطلاق الرصاص الحي صوب المواطنين ومنازلهم”.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الشهداء هم: صالح بركات شريم (29 عامًا)، ونضال أمين زيدان خازم (28 عامًا)، والطفل عمر محمد عوادين (16 عامًا)، ولؤي خليل الزغير (37 عامًا).

وأضافت الوزارة أن 12 إصابة بالرصاص الحي بينها 4 خطيرة وصلت مستشفى الرازي، بينما وصلت مستشفى جنين الحكومي 5إصابات بالرصاص الحي، إضافة لـ6 إصابات بالرصاص والشظايا وصلت مستشفى ابن سينا التخصصي.

وتشن قوات الاحتلال بشكل متكرر منذ شهورعدةعمليات عسكرية ضد مدينة ومخيم جنين ومدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، مما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والمصابين.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أنه "باستشهاد الأربعة، ترتفع حصيلة الشّهداء منذ مطلع العام الجاري إلى 88 شهيدًا، بينهم 16 طفلًا، وسيدة، وأسير في سجون الاحتلال”.