خلال زيارةٍ علمية.. طلبة من "الشرق الأوسط" يضعون لمساتهم المعمارية على أماكن أثرية
عمّان – وضع عددٌ من طلبة كلية العمارة والتصميم في جامعة الشرق الأوسط لمساتهم الخاصة في منطقة عراق الأمير، ضمن زيارة علمية تهدف إلى المشاركة في مشاريع إعادة تأهيل المواقع الأثرية والتراثية بالتعاون مع دائرة الآثار العامة ومحافظة العاصمة.
الزيارة وفرت للطلبة فرصة تعلم عملية وتجريبية تربطهم بتاريخهم وتراثهم الثقافي، فالجامعة تنظر لمثل هذه الزيارات على أنها تساعد في الحفاظ على هذه الأماكن للأجيال القادمة؛ لتقديرها والتعلم منها.
كما أنها تأتي كأحد المبادرات التي تضم متطوعين أكفّاء من المجتمع المحلي وتهدف إلى تمكين الشباب وتنظيم مسارات محلية تعمل على إبراز أهمية المنطقة وتوثيق إرثها وإدارج الأماكن السياحية فيها.
وتعرّف الطلبة من خلال الزيارة على أهمية المنطقة عبر العصور من خلال المشاركة في مسير بين أحضان الطبيعة وعيون الماء، انطلاقًا من وادي الشتا ومرورًا بمجموعة من المعالم الأثرية الهامة مثل طواحين الماء العثمانية، والكنيسة المعلقّة، وكنيسة البصّة، وكهوف طوبيا، وصولًا إلى قصر العبد، القصر الذي تواصل نقوشه الصمود منذ القرن الثاني قبل الميلاد وسط عيون مياه تواصل جريانها حتى الآن.
وتضمنت الزيارة نقاشًا مفتوحًا مع مدير آثار محافظة العاصمة الأستاذ عاصم عصفور أهمية الكنيسة المعلقة والروايات التاريخية المحتلفة لطبيعة هذا الأثر الهام ووظيفته، إضافة لطبيعة المواد المستخدمة في بنائها والنظم الإنشائية لأكثر من مبنى تاريخي إضافة لبعض طرق الترميم المتبعة من قبل دائرة الآثار العامة لمثل هذه المباني التراثية التاريخية، ليقوم الطلبة وقام الطلبة برسم سكيتشات سريعة لبعض المناطق التي قاموا بزيارتها.
تجدر الإشارة إلى أن التنظيم كان بإشراف قسم هندسة العمارة ومجموعة من أعضاء مبادرة جبال وادي السير بقيادة المدير العام لمركز الشرق الأوسط لتمكين المبادرات فيصل أبو السندس.