أعلنوا انتصارهم وكشفوا الأسباب.. الأسرى يعلّقون إضرابهم عن الطعام وبن غفير يعقّب

نجح الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي في وقف إجراءات الاحتلال العقابية والتعسفية بعد تهديدهم أمس الأربعاء، بالإضراب عن الطعام.

وقرر 2000 أسير تعليق إضرابهم، وأفاد بيان صدر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين (وهي هيئة رسمية) ونادي الأسير الفلسطيني، أنه "بعد وقف الإجراءات العقابية والتعسفية بحق الأسرى، تم الاتفاق على تعليق خطوة الإضراب”.


الأسرى يعلنون الانتصار
وفي بيان تفصيلي، أعلنت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الأسيرة، انتصارها في معركة الأمعاء الخاوية "بركان الحرية أو الشهادة”، مهنئة الشعب الفلسطيني بقدوم شهر رمضان المبارك.

وجاء في البيان أن الأسرى أجبروا "العدو الصهيوني” على أن يوقف إجراءات معاقبتهم، وأن الحركة الأسيرة تمكنت من تسجيل "انتصارٍ جديد”.

ووجهّت الحركة الأسيرة 3 رسائل إعزاز وتقدير، الأولى "لأسرانا وجيشنا الذي يُثبت دومًا جهوزيته الكاملة ووحدة صفه المتين”، والثانية "لشعبنا المقاوم الذي ساندنا طوال فترة حراكنا الماضي”.

أما الرسالة الثالثة فوجهتها إلى الاحتلال قائلة "لعدونا الغاشم، عليك أن تدرك وتفهم جيدًا أن الأسرى ليسوا وحدهم، وليسوا لقمةً سائغة لكل عابرٍ على أرضنا”. وختمت الحركة الأسيرة بيانها بتوجيه الشكر إلى كل من ساندها من أحرار العالم وناصر قضية الأسرى العادلة.


بن غفير يعقّب
من ناحية أخرى، نقلت هيئة البث الإسرائيلي (وهي جهة رسمية) تعقيب وزير الأمن الوطني المتطرف إيتمار بن غفير على تعليق الأسرى إضرابهم، بقوله "إنه يثق بمفوضة مصلحة السجون الجنرالة كيتي بيري وكبار المسؤولين الذين أوضحوا له أنه لم يتم إبرام أي اتفاق بهذا الشأن”، مضيفًا أن "سياسته مطبقة”.

وأشار بن غفير في بيان أصدره إلى أنه يفترض أن حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) تلقت الرسالة التي أراد نقلها، وهي أنه سيتم سحب كافة حقوق هؤلاء الأسرى إذا ما أُعلن الإضراب.

 
ومنذ 14 من فبراير/ شباط الماضي، يواصل الأسرى "العصيان” في ظل تعنت إدارة سجون الاحتلال ورفضها التراجع عن الإجراءات القمعية التي أعلنتها بتوصية من بن غفير.

وفي إطار خطواتهم التصعيدية، كان 2000 أسير قد قرروا خوض إضراب عن الطعام، ابتداءً من اليوم الخميس، أول أيام شهر رمضان المبارك.

وتتمثل الإجراءات القمعية التي أوصى بها بن غفير، في التحكم في كمية المياه التي يستخدمها الأسرى، وتقليص مدة الاستحمام، وتزويدهم بخبز رديء، ومضاعفة عمليات الاقتحام والتفتيش مع استخدام قنابل الصوت والكلاب المدربة.

كما فرضت إدارة السجون إجراءات تنكيلية أخرى منها مضاعفة عمليات العزل الانفرادي، وسحب التلفزيونات، والتصعيد من عمليات نقل قيادات الحركة الأسيرة، وأسرى المؤبدات بشكل خاص، وتهديد بعض السجون المركزية بإغلاق المرافق العامة يومي الجمعة والسبت.


26 إضرابًا جماعيًّا
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني قد استعرضا أمس، أبرز الإضرابات المنظمة التي خاضتها الحركة الوطنية الأسيرة منذ عام 1967.

ونفّذ الأسرى على مدار السنوات الماضية أكثر من 26 إضرابًا جماعيًّا شملت السجون والمعتقلات الإسرائيلية كافة.

وأكدت الهيئة أنه من خلال هذه الإضرابات، تمكن الأسرى من انتزاع حقوق أساسية غيرت ظروف حياتهم، وفرضت واقعًا يحفظ لهم مكانتهم.

ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي 4780 أسيرًا، بينهم 29 أسيرة و160 طفلًا.


المصدر : الجزيرة مباشر + هيئة البث الإسرائيلي + وكالة الأنباء الفلسطينية