دعا كل من الأردن والاتحاد الأوروبي الحكومة الإسرائيلية لإعلان رفضها تصريحات أدلى بها مؤخرا وزير ماليتها، وتضمنت إساءات للأردن وفلسطين.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي والممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.

وقال بيان للخارجية الأردنية إن الأردن حذر إسرائيل من خطورة الفكر "العنصري المتطرف" الذي تبدى بشكل "أرعن مقزز" في تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش.

وكان وزير المالية الإسرائيلي تحدث مؤخرا في أمسية نظمتها جماعة صهيونية متطرفة في باريس، من على منبر عُلقت عليه خريطة لإسرائيل تضم المملكة الأردنية والأراضي الفلسطينية. وأنكر الوزير الإسرائيلي وجود الفلسطينيين كشعب وكأفراد.

وطالب الصفدي المجتمع الدولي باتخاذ "موقف واضح ومباشر ضد خطاب الكراهية والتحريض الذي يؤجج العنف والصراع في فلسطين المحتلة ويخرق الأعراف والقيم الإنسانية المشتركة".

وأكد أن "الحكومة الإسرائيلية تتحمل مسؤولية خطاب الكراهية والتحريض العنصري والتصرفات المقززة لوزير المالية الإسرائيلي وتبعاته، وعليها إعلان رفضها بشكل صريح وواضح".

خطيرة ومرفوضة

من جانبه، وصف بوريل تصريحات سموتريتش بأنها "خطيرة ومرفوضة"، وفق بيان الخارجية الأردنية.

وأكد "ضرورة اتخاذ الحكومة الإسرائيلية موقفا واضحا يؤكد أن هذه التصريحات لا تمثلها".

وذكّر بموقف الاتحاد الأوروبي الرافض "لجميع الإجراءات الإسرائيلية الأحادية، والمتمسك بحل الدولتين سبيلا لتحقيق السلام".

وصوت مجلس النواب الأردني الأربعاء بالأغلبية على مقترح لطرد سفير إسرائيل من عمان ردا على استخدام سموتريتش خريطة لإسرائيل تضم المملكة والأراضي الفلسطينية، وإنكاره وجود الشعب الفلسطيني.

وجاء التصويت بعد يومين على استدعاء سفير إسرائيل في عمان إيتان سوركيس إلى وزارة الخارجية احتجاجا على تصرف سموتريتش.

وواجهت تصريحات وزير المالية الإسرائيلي انتقادات دولية حادة حتى من قبل واشنطن التي اعتبرتها "مهينة" و"خطيرة".

المصدر : وكالة الأناضول