جامعة البترا تستقبل يوم العربية بـقصائد مُغَنّاة
تحت رعاية الأستاذ الدكتور رامي عبد الرحيم رئيس جامعة البترا، وبحضور عميد كلية الآداب والعلوم، وجمع من الأساتذة والطلبة، احتفى قسم اللغة العربية بيوم العربية في دورته الرابعة عشرة الذي حمل عنوان: (قصائد مُغَنّاة). قدمت الحفل وأدارته مقررة لجنة يوم العربية الأستاذة الدكتورة رزان إبراهيم.
ابتدأ الحفل بكلمة للأستاذ الرئيس بعنوان: (العربية: الواقع والمأمول)، تحدّث فيها عن أهمية العربية، وواجب أبنائها تجاهها. وتساءل عبد الرحيم عن العَلاقةِ بينَ اللغةِ العربيةِ والتكنولوجيا الحديثةِ التي أصبحتْ تسيرُ بنا نحوَ التراجعِ اللغويِّ، والابتعادِ عن الفصيحةِ. قائلًا: "ما الذي يجبُ علينا فعلُه تُجاهَ هذا الزّحفِ التكنولوجيّ السّريع؟" وأجاب: " أعتقدُ أنَّ علينا أنْ نستثمرَ التكنولوجيا ونوظِّفَها لِكَيْ تكونَ أداةً في خدمةِ اللغةِ وتقويمِها، لا أداةً لهدمها، وأن نحرِصَ على تصحيحِ الأخطاءِ اللغويةِ، وعدمِ السّماحِ إلا للفصيحِ من الكلماتِ بأن يمرَّ منْ خلالِها".
وأضاف عبد الرحيم: "ذكر مارتِنْ هايدغر في كتابِه (أنطولوجيا اللغةِ) أنَّ اللغةَ ليستْ أداةً للتّعبير فحسب، بل هِيَ مأوى الوجودِ ومرآةُ الوجودِ، وهيَ وسيلةٌ للترويحِ عنِ النَّفسِ الكسيرةِ، وهيَ متعةٌ إنسانيةٌ كبيرة. وبهذا المفهومِ تبدو اللغةُ أقربَ إلى الهدفِ منهُ إلى الوسيلةِ. وهذا التعريفُ لهايدغر يتوافقُ معَ ندوتِنا العلميةِ في هذا اليومِ حولَ العربيةِ المُغَنّاةِ، الذي يهدفُ إلى توضيحِ جمالِها وتذوقِ مُتْعتِها".
ثمّ قدّم الأستاذ الدكتور المايسترو هيثم سكرية بصحبة الشاعر سلطان القيسي ندوة علمية تناولت العديد من الموضوعات التي تحيل إلى علاقة وثيقة بين العروض الشعري والإيقاع الموسيقي، وطرق تلحين النص الشعري، وارتباط الألحان بموسيقا الشعر العربيّ، وأساليب معالجة النص الشعري موسيقيًّا، وغيرها من موضوعات تعزز توأمة لافتة بين الشعر والموسيقا. رافق الندوة بالعزف الفنانان قصي سرور وبلال العشموطي، وبالعزف وبالغناء الفنان يزن الصباغ.