مالك عبيدات - منذ اعلان أمانة عمان احياء العمل بأبراج السادس "بوابة الأردن" بعد دخولها كشريك في المشروع الذي توقف قبل (13) عاما، أثيرت تساؤلات عديدة حول السبب الحقيقي من دخول الأمانة بهذا الاستثمار المتعثر، والمصلحة من المشاركة بهذا الاستثمار.

كما أثيرت تساؤلات حول فرص نجاح الاستثمار بأبراج السادس، وفيما إذا كانت الأمانة وضعت حلولا لمشكلات البنية التحتية التي يمكن أن تظهر فيما إذا أعيد إحياء هذا المشروع، بالاضافة إلى تساؤلات حول الأضرار التي لحقت بالبناء نفسه نتيجة توقف العمل، سيّما وأن بعض أجزائه مكشوفة للعوامل الجوية.

وحول وضع البناء، قال رئيس هيئة المكاتب الهندسية، المهندس عبدالله غوشة، إن مدة الضمانة العشرية للمكتب الهندسي الذي صمّم المشروع انتهت منذ سنوات، حيث أن العمل بالبرجين انتهى منذ عام 2009.

وأكد غوشة لـ الاردن24 ضرورة اجراء فحوصات للخرسانة والحديد، بالاضافة إلى مطابقة المواصفات الانشائية على المبنى، وكذلك الواجهات الخارجية من الألمنيوم والرافعات التي تحتاج صيانة كلّ ستة أشهر، والتأكد من تطابق البناء مع كودة الحريق الجديدة بدلا من تلك التي كان معمولا بها عام 2004، والتحقق من كافة الأمور التي تخصّ السلامة العامة.

وأشار غوشة إلى أنه تمّ التعاقد مع شركة هندسية أخرى ودراسة تحويل أحد الأبراج إلى شقق فندقية، مشددا على أهمية التأكد من الحالة العامة للمبنى.

ولفت غوشة إلى أن الكودات يجب أن تكون مطابقة لكودات البناء العالمية، والتأكد من عدم وجود عيوب فنية، اضافة إلى متطلبات السلامة العامة.

وشدد غوشة على ضرورة أن تكون مسؤولية الاشراف على المبنى مشتركة بين أمانة عمان ومجلس البناء الوطني ونقابة المهندسين والمكتب الهندسي المشرف على البناء.

من جانبه، قال المهندس مدحت الخطيب، إن البناء يجب أن يخضع للفحوصات الهندسية قبل الشروع بالعمل فيه، وذلك نظرا لترك المبنى عدة سنوات دون عمل، والتحقق من عدم تأذي المبنى نتيجة تركه كلّ تلك السنوات.

وأضاف الخطيب لـ الاردن24 أنه يجب التأكد إذا ما كان الحديد مكشوفا أو الخرسانة قد تآكلت، والتأكد من أنه لم يلحق بها ضرر بعد ترك البناء لهذه الفترة، لا سيما وأنه يُحسب من عمر البناء.

وأشار الخطيب إلى ضرورة التأكد من مطابقة البناء لكودات الزلازل والبناء الوطني، واجراء الفحوصات للتاكد من ديمومة البناء.

الاردن24 حاولت الاتصال مع أمين عمان وعضو مجلس الادارة السابق في شركة بوابة الأردن، يوسف الشواربة، والحصول على ردّ منه حول الأسئلة التي طرحتها المادة، وقامت بإرسال الأسئلة له عبر الهاتف، لكنه لم يُجب على كلّ تلك المحاولات.