اكتشاف ارتباط بين موانع الحمل الهرمونية وسرطان الثدي

وجدت دراسة جديدة أن أي نوع من وسائل منع الحمل الهرمونية قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 30%.

وتشير النتائج التي تم جمعها بواسطة Datalink لأبحاث الممارسة السريرية (CPRD)، إلى أن استخدام موانع الحمل الهرمونية المكونة من البروجستيرون فقط يمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 20-30%.

 

وقام الباحثون بتحليل بيانات من 9488 امرأة أصبن بسرطان الثدي بين سن 20 و49 عاما، ومجموعة مقارنة تشمل 18171 امرأة غير مصابات بسرطان الثدي.

وفي المتوسط، وصفت وسائل منع الحمل الهرمونية في 44% من النساء المصابات بسرطان الثدي و39% من مجموعة المقارنة من النساء الغير المصابات بالسرطان، وكانت نصف الوصفات الطبية مخصصة للمستحضرات التي تحتوي على البروجستيرون فقط.

وبشكل عام، تزايدت مخاطر الإصابة بسرطان الثدي على مدى فترة 15 عاما لدى النساء اللائي استخدمن موانع الحمل لمدة خمس سنوات، بنسبة 8 لكل 100 ألف امرأة تتراوح أعمارهن بين 16 و20 عاما، و265 لكل 100 ألف لأولئك اللائي تتراوح أعمارهن بين 35 و39 عاما.

وكانت قد حددت دراسات أخرى في السابق أن حبوب منع الحمل المركبة، التي تجمع بين الإستروجين والبروجستيرون، مرتبطة بها زيادة صغيرة نسبيا في خطر الإصابة بسرطان الثدي. وتنخفض هذه الزيادة بعد توقف المرأة عن استخدامها.

وفي عام 2018، حددت إحدى الدراسات ارتفاعا بنسبة 50% في خطر الإصابة بسرطان الثدي بين المشاركات اللائي بدأن بتناول حبوب منع الحمل المركبة عن طريق الفم خلال الـ 12 شهرا الماضية.

إقرأ المزيد
كشف خمس علامات تحذيرية غريبة لسرطان المبيض!
كشف خمس علامات تحذيرية غريبة لسرطان المبيض!

ومع ذلك، وفقا لجيليان ريفز، أستاذة علم الأوبئة الإحصائية ومديرة وحدة علم الأوبئة السرطانية بجامعة أكسفورد، لا يوجد الكثير مما يشير إلى أن النساء اللواتي يستخدمن وسائل منع الحمل بحاجة إلى إجراء أي تغييرات. وفي الواقع، قد تفوق فوائد تناول موانع الحمل التي تتجاوز منع الحمل، بما في ذلك الحماية من سرطان بطانة الرحم وسرطان المبيض، سلبيات تناولهذه الحبوب".

ويشار إلى أنالدراسة التي نُشرت في مجلة Plos Medicine، هي الأولى التي تربط بشكل شامل بين جميع أشكال موانع الحمل الهرمونية والمرض، لكنها لم تأخذ في الاعتبار ما إذا كان التاريخ العائلي للمرض قد ساهم في مستويات الخطر بين المشاركين.

وقالت الدكتورة كوترينا تيمسينايت، منمؤسسة Breast Cancer Now: "هناك خطر ضئيل متزايد للإصابة بسرطان الثدي لدى النساء أثناء استخدام موانع الحمل التي تحتوي على هرمون البروجسترون فقط. وبالنسبة لكلا النوعين من موانع الحمل، إذا توقفت عن استخدامهما، فإن هذا الخطر الإضافي للإصابة بسرطان الثدي يقل بمرور الوقت".

وأضافت: "الدراسة لم تبحث في موانع الحمل الهرمونية التي ربما استخدمتها النساء في الماضي كما لم تفكر في المدة التي قضينهافي تناول موانع الحمل التي تحتوي على البروجستيرون فقط. وهناك حاجة إلى مزيد من العمل لمساعدتنا على فهم تأثير استخدام هذا النوع من وسائل منع الحمل بشكل كامل".

المصدر: إندبندنت