دراسة: بدانة النساء قد ترجع لنمط حياة الأم!

توصلت دراسة إلى أن بنات الأمهات ذوات الوزن الزائد أكثر عرضة لخطر زيادة الوزن.

ويبدو أن للأمهات تأثيرا كبيرا علىحركة أطفالهن خلال النهار وما يأكلونه، لذا فإن النساء اللواتي لا يمارسن الرياضة ويتبعن نظاما غذائيا أقل صحة يمكن أن يمررن هذه العادات.

وإذا كانت الأمهات زائدات الوزن أو لم يكن لديهن نظام غذائي صحي أثناء الحمل، فإن الأدلة تشير إلى أن بإمكانهن أيضا "برمجة'' أطفالهن وهم في الرحم ليكونوا أكثر عرضة من الناحية البيولوجية للإصابة بالسمنة.

لكن الأبحاث الجديدة تشير الآن إلى أن هذه العوامل تؤثر فقط على البنات وليس الأبناء.

درس الباحثون 240 طفلا، تم قياس مؤشر كتلة الجسم (BMI) لديهم وكتلة الدهون في ثلاث زيارات، عندما كانوا في سن الرابعة، وفي السن من ست إلى سبع سنوات، ومن ثماني إلى تسع سنوات. وأخذ آباؤهم وأمهاتهم نفس القياسات في الزيارة الثالثة.

ولم يكن وزن الآباء ومستوى الدهون في أجسامهم مرتبطين بأولادهم.

ولكن كلما زاد وزن الأم، زاد وزن ابنتها في سن السادسة أو السابعة والثامنة أو التاسعة.

وقد لا يتأثر الأبناء بنفس الطريقة التي تتأثر بها البنات بسمنة أمهاتهم لأن الأولاد عادة ما يكونون أكثر نشاطا في مرحلة الطفولة ويحرقون سعرات حرارية أكثر من الفتيات.

ومن المحتمل أن يكون العامل الأكثر أهمية هو أن الفتيات يتأثرن أكثر بما يحدث لهن في الرحم إذا كانت والدتهن تعاني من زيادة الوزن.

كما تم ربط كتلة الدهون عند النساء بكتلة الدهون لبناتهن في سن السادسة والسابعة والثامنة أو التاسعة.

 

وخلصت الدراسة إلى أن الأمهات البدينات يجب أن ينتبهن للتأثيرات المحتملة على بناتهن، وربما يحاولن الوصول إلى وزن صحي قبل الحمل.

وقالت الدكتورة ريبيكا مون، من مركز MRC Lifecourse علم الأوبئة بجامعة ساوثهامبتون: "تشير هذه النتائج إلى أن الفتيات اللائي يولدن لأمهات زائدات الوزن معرضاتٌ بشكل كبير لخطر زيادة الوزن، وهو ما لا يبدو عليه الحال عند الصبيان. نحن بحاجة إلى إجراء مزيد من البحث لفهم السبب، من حيث النظام الغذائي للعائلات وأنماط التمارين، وكيف تستجيب الأجنة الإناث في الرحم لما تأكله النساء أثناء الحمل. ويوفر هذا أيضا فرصة لتحديد الفتيات الصغيرات اللائي قد يكنّ أكثر عرضة للإصابة بزيادة الوزن أو السمنة، حتى نتمكن من معالجة هذا في وقت مبكر في مرحلة الطفولة".

ووجدت الدراسات السابقة أن الأمهات البدينات أكثر عرضة لإنجاب أطفال زائدي الوزن، لكنها لم تنظر عادة إلى الفرق بين الفتيات والفتيان.

ولم تتناول الدراسة الجديدة الفتيات والفتيان بشكل منفصل فحسب، بل حللت قياسات أجسام الأطفال في عمر ثلاثة أعوام، لالتقاط التغيرات في مستوى الدهون لدى الأطفال، والتي تميل إلى الزيادة بسرعة أكبر من سن السادسة.

وقام الباحثون بفحص دهون الجسم وكذلك حساب مؤشر كتلة الجسم لمزيد من الدقة، حيث يمكن لمؤشر كتلة الجسم أن يجعل الأشخاص المنغمسين، الذين تكون عضلاتهم ثقيلة، يبدون وكأنهم يعانون من زيادة الوزن.

ولم يتم ربط مؤشر كتلة الجسم ودهون الجسم عند النساء بمؤشر كتلة الجسم أو دهون الجسم في أي عمر، بناء على البيانات التي تم جمعها من مسح صحي أُجري في منطقة ساوثهامبتون.

ولكن كان هناك ارتباط بين مؤشر كتلة الجسم لدى النساء ودهن الجسم عند النساء وبناتهن في الأعمار الأكبر.

وإذا تمكنت النساء من الحفاظ على وزن صحي قبل الحمل، والحفاظ على أطفالهن الصغار نشيطين وتناول الطعام بشكل جيد، فقد يساعد ذلك في حماية بناتهم.

ونُشرت الدراسة في مجلة Endocrine Society of Clinical Endocrinology & Metabolism.

المصدر: ديلي ميل