خاص - بالرغم من اعلان المؤسسة العامة للغذاء والدواء عن تخفيض اسعار عشرات الاصناف من الادوية الا ان اسعارها لازالت مرتفعة جدا   مقارنة بالقيمة التي تباع فيها بالاسواق  العالمية وهنا نتحدث عن ادوية مهمة واساسية لمرضى القلب والسكري والسرطان . 

والسؤال الذي لا يجد المواطن اجابة عليه الذي تتجاهله الحكومة رغم وجاهته واهميته ماسر الفرق الكبير باسعار الادوية بين الاردن ودول الجوار  ؟! ثم لماذا تصر الحكومة على الية التسعير التي تتبعها المؤسسة العامة للغذاء والدوء وهي تعتمد بشكل اساس على اسعار الشركات المصنعة وسعر الدواء في بلد المنشأ وسعره في عدد من الدول المرجعية ؟!

 

 رئيس الجمعية  الوطنية لحماية المستهلك الدكتور محمد عبيدات اكد ان الجمعية رصدت بيع اصناف من الادوية بشكل مبالغ فيه وباسعار مرتفعة جدا  مقارنة مع دول الاقليم.

واضاف عبيدات ل الاردن 24 ان الحوافز  والامتيازات  التي تقدمها الحكومات لشركات الادوية العالمية  تاتي لغايات بيع الادوية باسعار معقولة لمواطنيها الا ان مايجري بالاردن هو العكس تماما فبالرغم ماتحضى به هذه الشركات من اهتمام ودعم ورعاية رسمية الا ان ذلك لاينعكس على اسعار الادوية التي تباع باسعار مبالغ بها هذه الشرمات تقوم باحتكار الانتاج وتتحكم بالاسعار دون رقيب او حسيب .

 

 رئيس الجمعية الوطنية لحماية المستهلك اكد ان الية التسعير غير معروفة والكلف الحقيقية للاستيراد والتصنيع المحلي غير معروفة ايضا ,مبينا انه لا يوجد ممثل عن المستهلك المريض في لجنة التسعير وبالتالي تقوم بعض الشركات بفرض التسعيرة التي تراها مناسبة للدواء لتحقيق هامش ربح عالي .

وطالب عبيدات باعادة النظر في الية تسعير الادوية التي تضعها الغذاء والدواء ووضع ممثلين عن كافة القطاعات بما فيها المستهلك المريض والنقابات المختصة وتخفيض اسعار الادوية لتقترب من القيم التي تباع بها فيالدول المجاورة .

من جانبه قال ممثل قطاع الادوية في غرفة صناعة عمان فادي الاطرش هناك ادوية بالاردن اسعارها ارخص من الدول الاخرى ومنها تركيا ومصر , مبينا ان الادوية المصنعة بالخارج يوجد بدائل لها من الصناعة الاردنية وتكون اسعارها اقل .

واضاف الاطرش ل الاردن 24  ان جودة الادوية الاردنية تضاهي الادوية المنتجة من خلال  الشركة الام وبنفس جودتها ومواصفات المواد الفعالة , لافتا الى ان السوقين التركي والمصري تلجأ اليها شركات الادوية العالمية للتصنيع داخلها ويكون البيع باسعار اقل نظرا لكبر حجم السوق اولا وهناك اعفاءات ودعم من قبل الدولة ثانيا .

وبين الاطرش ان فرض بعض الرسوم على المواد الداخلة في صناعة الادوية وارتفاع اسعار الطاقة والغاء الحوافز الضريبية التي كانت موجودة لدعم الصادرات قبل العام 2019 وعدم وجود برامج تحفيز وعدم منح المصانع رخص للتحول للطاقة المتجددة له دور برفع الاسعار .

وختم الاطرش مداخلته بالقول : صناعة الادوية الاردنية وفرت خلال جائحة الكورونا كافة انواع الادوية ولم يكن هناك نقص على المواطنين بالاسواق المحلية وهذه ميزة لوحدها .

الاردن 24 اتصلت مع نقيب الصيادلة محمد العبابنة ورفض اعطاء اي تعليق حول اسعار الادوية بالاردن واسباب ارتفاعها قائلا ان هذه المهمة تعود للعذاء والدواء ولاعلاقة للنقابة بها .