وزير الاوقاف لـ النائب ابو يحيى: لا احد يزاود علي بطاعة الله ولا نحارب القرآن
أثارت مداخلة النائب سليمان أبو يحيى حفيظة وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة، بعد ما تضمنته من اشارات بدا أن الوزير اعتبرها مزاودة على دينه وطاعته الله عزّ وجلّ.
وهاجم النائب أبو يحيى وزارة ووزير الأوقاف قائلا إنها لا تدافع عن دين الله، فيما وجّه انتقادات لاذعة لسياسة الوزارة في التعامل مع مراكز تحفيظ القرآن، وأئمة المساجد، مشيرا إلى أنه سيحول سؤاله إلى استجواب، ومن ثم سيطرح الثقة بالوزير.
وقال الوزير الخلايلة في ردّه على أبو يحيى: "أشكر النائب على هذه الموعظة المؤثرة لي شخصيا ولكل المستمعين تحت القبة، لكن لا يزاود أحد عليّ شخصيا وعلى وزارة الأوقاف في موضوع القرآن الكريم، فأنا عالم ومتعلم ومعلّم لكتاب الله منذ نشأت".
ورفض الخلايلة استدلال النائب بنهج دول أخرى في خدمة كتاب الله عزّ وجلّ -حيث كان أبو يحيى استدلّ بدولة تركيا-، فيما أشار الوزير إلى أن الأردن "يقيم مسابقات في حفظ القرآن الكريم وتعليمه، وينفق من موازنة الدولة على تعليم القرآن الكريم".
وتابع الخلايلة: "من واجبي كوزير للأوقاف أن أحافظ على المساجد وأن أحافظ على الخطاب الإسلامي ليعكس الصورة المشرقة للإسلام، وأن أمنع كل من لا يحمل مؤهلا شرعيا من اعتلاء المنبر ليقدم خطابا اسلاميا مشوّها، فكثير من الخطباء الذين تمّ منعهم من الخطابة لا يحملون شهادة الثالث اعدادي، أو يحملون شهادات غير شرعية".
ولفت الخلايلة إلى وجود (2100) مركز قرآني تنفق عليها وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية من موازنة الدولة.
وأضاف الخلايلة: "لم يقل أحد أننا نحارب القرآن أو نهاجمه، ولم أقل أنني أخاف على أبنائنا من القرآن الكريم، أنا أعمل ضمن قانون يحافظ على أبنائنا، والقرآن هو الذي يعمل على صياغة شخصية المسلم ويربي الأجيال، لكننا لن نقبل أيضا أنه في وقت المدرسة نخرج طفلا من المدرسة لدراسة القرآن فقط دون سواه. نحن أحرص الناس على تعليم القرآن وتدريسه".
وقال الخلايلة إن الوزارة عممت بختم القرآن الكريم في صلاة التراويح، مشددا على أن وزارة الأوقاف ترعى المساجد على أحسن وجه.
واختتم الخلايلة حديثه بالقول: "أنا لا يزاود علي أحد بطاعة الله سبحانه وتعالى، منذ صغري معروف أين كنت، وكلّ واحد يعرف أين كان".