الازرق: عائلات تضررت من غرق منازلها تطلب الدعم.. والجبور يشكل لجنة لحصر الاضرار
مالك عبيدات - مازالت معاناة الأسر التي تضررت وتشردت نتيجة مداهمة مياه الأمطار منازلهم في الأزرق، مستمرّة، وذلك في ظلّ وجود ما يزيد عن (200) منزل تضررت بشكل كبير ولم يتمكن مالكوها من العودة إليها بسبب المياه والطين.
وقال المتضررون إنهم يقطنون في حيّ حمزة بمنطقة الأزرق الجنوبي، وقد داهمت مياه الأمطار منازلهم، حيث وصل ارتفاع المياه إلى متر ونصف وجرفت الطين معها، ما تسبب باتلاف كافة محتويات المنازل من أثاث وطعام وغيرها، وأصبحت منازلهم عبارة عن أكوام من الطين وتحتاج إلى صيانة وأثاث جديد.
وأضاف المواطنون لـ الاردن24 أن بعض العائلات أرسلت أطفالها إلى منازل أقاربهم، وأخرى توزّعت بالكامل على منازل الأقرباء، في حين أن عائلات أخرى مازالت تقيم في مراكز الإيواء الموجودة بجمعية سيدات الأزرق والبلدية، وهم الان بحالة يُرثى لها.
وطالب المواطنون الجهات الرسمية وأهل الخير بمساعدتهم لإعادة ترميم منازلهم وإعادة تأثيثها وتأمين العائلات باحتياجاتها من الطعام نظرا لاتلاف كافة محتويات منازلهم.
الجبور: لجنة لحصر الأضرار
من جانبه، أكد محافظ الزرقاء حسن الجبور، أنه شكل لجنة من مديرية الأشغال والتنمية الاجتماعية لحصر الأضرار لتكون جاهزة إذا لزم الأمر.
وأضاف الجبور لـ الاردن ان الجهات الرسمية قدمت معونات عاجلة للاسر المتضررة من الفيضانات منذ اليوم الاول.
وقال الجبور إن الأضرار لحقت أيضا بالمستشفى الميداني العسكري الموجود بالمنطقة، حيث أن خمسة مرضى كانوا يخضعون لغسيل كلى فيه، وقد تمّ تأمينهم بمركبات يوميا إلى مستشفى الزرقاء الحكومي.
الفايز: المنازل تضررت بشكل كبير
من جانبها، قالت رئيس جمعية سيدات الأزرق الجنوبي، نوف الفايز، إن المنازل في حي حمزة تضررت بشكل كبير، وجزء كبير منها يحتاج إلى إعادة تأهيل وتأثيث بسبب الأضرار التي لحقت بها نتيجة مداهمة مياه الامطار والطين لها.
وأضافت الفايز لـ الاردن24 أن الأسر بحاجة إلى مساعدات عاجلة لإعادة تأهيل منازلها وتأثيثها من أجل العودة إليها، وهذا أمر يفوق قدرة الجمعية، مشيرة إلى أن الجمعية تستضيف بعض الأسر وتقدم لها الطعام، فيما يقيم الآخرون في مركز الإيواء التابع لبلدية الأزرق.
وأشارت الفايز إلى أن الأضرار لحقت بجميع قاطني حي حمزة، سواء كانوا مقيمين في بيوت شعر أو في منازل حجر، مشددة على ضرورة تقديم يد العون لهؤلاء المتضررين جميعا.
ولفتت الفايز إلى أن مديرية التنمية الاجتماعية قامت وبالتنسيق مع المحافظ بإرسال (40) فرشة اسفنج وبعض الأغطية وبعض المؤن، ولكن هذا لا يكفي مقارنة بالأضرار التي لحقت بالمنازل والأسر.
من جانبه، قال خالد المجدوبة من منظمة كير إن المنازل تعرضت لأضرار كبيرة تسببت بتشريد العديد من العائلات، مشيرا إلى أن مراكز الايواء حصلت على مساعدات ولكنها غير كافية.
وأضاف أن المنظمة وبالتنسيق مع جمعية سيدات الأزرق تقدّم العناية للأسر، وتقوم أيضا بحصر الأضرار التي لحقت بها.
وأشار مجدوبة إلى أن الأضرار متفاوتة، حيث فقدت بعض الأسر أثاث المنازل وهناك منازل أصبحت بحاجة إلى إعادة تأهيل، وهناك أسر كانت تقطن في بيوت الشعر وقد فقدت كلّ شيء، مؤكدا أن حجم الأضرار كبيرة والأسر تحتاج إلى المساعدة.