أي بشرة هي الأكثر عرضة للتجاعيد.. الدهنية أم الجافة؟
استطاع الباحثون في مجال الطب التجميلي أن يحددوا نوع البشرة الأكثر عرضة للتجاعيد المبكرة، وأفضل الأساليب لتأخير بروز مظاهر الشيخوخة عليها.
تفقد البشرة بمرور الأيام مخزونها من الكولاجين، وبالتالي ليونتها ومرونتها، مما يفتح المجال أمام ظهور الخطوط والتجاعيد والتصبغات عليها، كما يتسبب بفقدان متانتها بشكل تدريجي. أما تأخير هذه الظاهرة فيعتمد بشكل أساسي على العناية بالبشرة وتجنب العوامل التي تعزز شيخوختها المبكرة، وذلك من خلال تبني روتين تجميلي غني بالعناصر المرطبة والمضادة للتجاعيد، إضافة إلى حماية البشرة من الشمس واعتماد نظام غذائي غني بالأوميغا 3 و6 يتضمن تناول بذور السمسم والشيا، حبوب العدس والحمص، اللحوم البيضاء، والنقولات كالجوز، والبندق، والفستق الحلبي.
البشرة الدهنية.. محمية بشكل طبيعي
تظهر الدراسات التي تناولت تركيبة البشرة، أننا لسنا جميعاً متساوين في مواجهة شيخوخة الجلد، فبعض أنواع البشرات عرضة للظهور المبكر للخطوط والتجاعيد أكثر من سواها. يميز أطباء الجلد بين 3 أنواع من البشرات: الجافة، والدهنية، والمختلطة التي تكون بعض مناطقها جافة والبعض الآخر دهنيا. أما ما يميز البشرات الدهنية فغناها بالغدد المنتجة للزهم، وهذا ما يزيد من سماكة الأدمة؛ أي الطبقة الوسطى من الجلد التي تشكل دعامة للبشرة وتساعد على زيادة متانتها، مما يؤخر ظهور الخطوط والتجاعيد.
تعمل الإفرازات الزهمية على حماية البشرة، كما تتمتع بتأثير مرطب طبيعي، وهي تؤمن للبشرة الحماية من الجفاف، خاصة مع مرور الوقت وانخفاض قدرتها على الاحتفاظ بالرطوبة. من ميزات هذه الإفرازات الزهمية، أيضاً، أنها توفر تأثيراً وقائياً للجلد من الأشعة ما فوق البنفسجية، أما جانبها السلبي فيكمن في أنه يعرضها للإصابة بحب الشباب والندوب الناتجة عنها.
البشرة الجافة.. أكثر عرضة للتجاعيد
تفتقد البشرة الجافة إلى الماء، مما يسرع في ظهور الخطوط والتجاعيد التعبيرية عليها، ولذلك فهي تحتاج إلى مستحضرات عناية مغذية ذات صيغ سميكة خاصة بالنسبة لتلك التي تستعمل عليها قبل النوم. تحتاج هذه البشرة أيضاً إلى عناية خاصة بمحيط العينين نظراً لرقة هذه المنطقة وطابعها الحساس، مما يجعلها عرضة لظهور التجاعيد المبكرة.
يشير أطباء الجلد إلى أن البشرة المختلطة هي الأفضل في مواجهة التجاعيد كونها جافة عند الجانبين ودهنية في المنطقة الوسطية من الوجه الممتدة من الجبين مروراً بالأنف ووصولاً إلى الذقن. هذه البشرة تستفيد من مزايا الإفرازات الزهمية للبشرة للتعويض عن الجفاف الذي يطالعها، ولكنها تحتاج إلى روتين عناية خاص بها يؤمن التوازن الذي تحتاج إليه بين مناطقها الدهنية ومناطقها الجافة. ويشير أطباء الجلد إلى أن نوع البشرة ليس العامل الوحيد المؤثر في الظهور المبكر للتجاعيد، ولكن هناك أيضاً عوامل أخرى تؤثر في هذا المجال منها: أسلوب الحياة، النظام الغذائي، ممارسة الرياضة بانتظام، حماية البشرة من الشمس، إضافة إلى العامل الوراثي الذي له كلمة أساسية في هذا المجال.-(العربية نت)