هل تحمل اللحوم “المستزرعة” قيمة غذائية أعلى من الطبيعية؟ مع الحكيم يجيب
قال المختص في التغذية العلاجية الدكتور رضا الشيخ إن اللحوم المستزرعة هي لحوم مصنعة بشكل طبيعي تؤخذ من الأبقار أو الدجاج وتصنع مخبريًّا في كمية معينة من الفيتامينات والأحماض الأمينية والأملاح المعدنية وتخرج على هيئة لحوم طبيعية.
وأفاد المختص في علوم الأغذية لبرنامج (مع الحكيم) على الجزيرة مباشر، أنه لم يظهر أي ضرر من تناولها، إلا أن الأمر يحتاج إلى مزيد من البحث في الأعوام القادمة.
وأقرت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية بسلامة تناول لحوم الدجاج "المستزرعة”، وأفاد خبراء أن إنتاجها يتم عن طريق زراعة الخلايا الجذعية العضلية الحيوانية مباشرةً، في المعامل العلمية وليس المزارع أو المنازل.
وتعتمد طريقة إنتاج هذه اللحوم على تصنيع اللحوم المزروعة من نفس أنواع الخلايا الحيوانية مرتبة في بنية متشابهة على غرار الأنسجة الحيوانية، ومن المتوقع وصولها إلى الأسواق العربية قريبًا.
ونظرًا إلى أن عدد سكان العالم الآن حوالي 7.1 مليارات نسمة ويوجد بينهم حوالي 1.2 مليار يعانون من سوء التغذية وفقًا لإحصائيات الأمم المتحدة، فإن عملية استزراع اللحوم تلغي الحاجة إلى تربية الحيوانات من أجل الغذاء، والقضاء على كارثة الجوع وسوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي التي تؤثر في استقرار العالم.
وقال الدكتور رضا الشيخ، إن هذه اللحوم تحمل قيمة غذائية أعلى من اللحوم الطبيعية، وذلك لأنها لحوم تم التحكم في مكوناتها من فيتامينات وأملاح معدنية.
وأوضح أنه يجري استئصال الدهون الضارة وإضافة الدهون الصحية أثناء عملية الاستزراع، وأضاف أن هذه اللحوم لا تتعرض للهرمونات والملوثات التي تتعرض لها الحيوانات في الطبيعية.
وفي وقت سابق، أعلن رئيس شركة "إيت جاست” (Eat Just) التنفيذي جوش تيتريكمن، عن شراكة مع "الدوحة للاستثمارات الصغيرة والمتوسطة” المدعومة من الدولة، لبناء مصنع كبير في قطر بغرض إيجاد حلول مبتكرة وطويلة الأجل للأمن الغذائي.
وتكون قطر بذلك الدولة الثانية التي تعطي هذه الصناعة الضوء الأخضر، فضلًا عن أنها تمنح "إيت جاست” مركزا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما سيتيح التصدير إلى مناطق على غرار أوربا الغربية مستقبلًا.