طالبها بخلع الحجاب حتى تبدو لبنانية.. مشهد في مسلسل رمضاني يثير غضب مغرّدين
أثار مشهد في مسلسل رمضاني ظهرت فيه فنانة سورية وهي تضطر لخلع حجابها حتى تبدو لبنانية، جدلا في مواقع التواصل الاجتماعي غلب عليه الاستنكار والغضب.
وفي مشهد من مسلسل "النار بالنار"، ظهرت الفنانة السورية كاريس بشار -التي كانت تؤدي دور لاجئة سورية في لبنان تحمل اسم "مريم"- وهي في حاجة لجواز سفر لبناني مزور، حتى تسهل إقامتها في بلد اللجوء.
وتضمّن المشهد طلب المصور الذي يعمل على تزوير جواز السفر من "مريم" أن تخلع "غطا الرأس" كي تبدو لبنانية، بحجة أن صورتها بالحجاب تفضح جنسيتها السورية.
والمسلسل المشترك بين فنانين سوريين ولبنانيين، كتبه السيناريست السوري رامي كوسا، وهو من إنتاج شركة الصباح إخوان، وإخراج محمد عبد العزيز.
وأثار المشهد جدلا واسعا وعرّض المسلسل لانتقادات دفعت المؤلف رامي كوسا إلى نفي صلته بالحوار، حيث كتب "ضروري أكّد أنّو الحوار لا صلة لي به لا من قريب ولا من بعيد، هي الجملة أُضيفت من قبل شخص ما، بس بالضرورة بموافقة المخرج، لأنّو بحال كان عندو ملاحظة عليها كان حذفها".
في مقابل ذلك، قال مخرج العمل محمد عبد العزيز إن كل التعديلات جرت "بمعرفة تامة من الجهة المنتجة بشكل مطلق".
إهانة وإساءة
وتابع برنامج "شبكات" (2023/4/4) جانبا من التفاعل الواسع في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره البعض إهانة للحجاب، فيما رأى فيه آخرون إساءة لأحد مكونات الشعب اللبناني.
فاطمة كتبت: "أولا، اسمه حجاب مش غطا راس، تانيا، مين حط هالمعادلة؟ مين سمح لنفسه يعمم أنه بلبنان ما في محجبات؟ وإذا في، بيكونوا بخطر؟!".
فيما غرّد إبراهيم منتقدا: "كان فيه يقلها غيري شكل الحجاب مش شيليه، ثانيا في مناطق بلبنان نفس شكل الحجاب".
أما آدم ريمي، فآثر السخرية في تعاطيه مع المشهد، وكتب "من شروط الحصول على الباسبور اللبناني خلع الحجاب!! ما يكون الباسبور الألماني وما معي خبر!".
وتابع تغريدته "إيه نعم لبنان إللي أكثر من نصف مواطنيه مسلمين، إذا شفت بنت محجبة ما رح تصدق إنها لبنانية.. هيك عرضوا بمسلسل لبناني سوري بينقل الواقع على أساس".
بينما كان لمحمد وجهة نظر أخرى، حيث كتب "بس بكل تجرد وبعيدا عن كل الكلام والضجة يلي صارت.. كلنا منعرف أنو حجاب اللبنانيات غير السوريات، ومنقدر نميز جنسية المرأة المحجبة من حجابها. ما بدا هلقد".
كذلك رأى عالم الحاج المشهد مبررا، حيث كتب "عندما يكون هناك عملية تزوير وخاصة أوراق خاصة، أكثر من طبيعي إبعاد أي شبهة حتى ولو كانت أمرا طبيعيا أو عاديا، لذلك إذا كانت محجبة أفضل أن تكون أوراقها غير محجبة".
المصدر : الجزيرة