بعد تكشف رعونة وحقد ووحشية جيش الاحتلال وحكومته..ليس اقل من الغاء اتفاقات العار وطرد السفير
المحرر السياسي - واضح ان صانع القرار في الاردن يظن انه يرى ما لا نراه ، و يعرف ما لا نعرفه ، فرغم القناعة الشعبية الراسخة ان الاحتلال لا يفهم لغة الحوار ، الا ان صانع القرار ما زال متيقنا بان الدبلوماسية و اللقاءات الثنائية والتنسيق الامني المشترك يكفي لحماية المصالح الاردنية ويمنع الاعتداء على المقدسات والمصلين من الاشقاء الفلسطينيين ، وهذه المقاربة تبين انها منافية للواقع تماما، و ان غطرسة ورعونة و وحشية و سادية سلطات الاحتلال لا تحفل بالتنسيق و لا تأخذ خاطرا لاي مسؤول اردني او عربي او غربي ، لذلك علينا ان نسأل انفسنا للمرة الالف : لماذا يستمر الرهان العبثي الغبي على شراكات لا تعني شيئا لهم ، سوى كفالة الصمت الرسمي ، الذي بات يفهم على انه تواطؤ ؟!!
الاقتحامات اليومية للمسجد الاقصى المبارك الذي يقع تحت الوصايا الهاشمية (..) ،و الاعتداءات الوحشية على المصلين في المسجد الاقصى ، لا يمكن فهم اسبابها - دوافع هذا التصعيد غير المسبوق - الا في سياق مشروع تنوي سلطات الاحتلال تنفيذه على الارض ، ويبدو ان هذا المشروع له علاقة مباشرة بالتقسيم المكاني والزماني للمسجد الاقصى .
الاردن الرسمي نفى توقيع اي اتفاق سري في شرم الشيخ يمنع المصلين من الاعتكاف في المسجد الاقصى ، ورغم تصريحات وزير الاوقاف المثيرة للجدل ، الا ان الموقف الرسمي المعلن كان واضحا بهذا الخصوص ، في هذه الحالة ،لا بد ان نسأل عن جدوى التنسيق الامني وعن مضمون التفاهمات اذا كانت هذه هي المخرجات ؟!!
الان ، وبعد تكشف الوجه الحقيقي البشع لهذا المجتمع اليميني التلمودي المتطرف الذي افرز ساسته بانتخابات عكست اتجاهات وانحيازاته وتطلعاته ، و وضوح اهداف ومرامي مشروعهم التوسعي الاحلالي ،وكيف انهم يوظفون ادواتهم كلها المادية والدبلوماسية لتحقيق تلك الاهداف والمرامي ،فليس اقل من مواجهة هذا الاستغفال بقطع كل قنوات التواصل الدبلوماسي ، و الغاء اتفاقيات العار جميعا ، وطرد سفير الاحتلال وقطع التنسيق الامني ظاهره وباطنه ..