العمل الاسلامي يدعو للحشد قرب سفارة الاحتلال مساء اليوم



** دعوة الحكومة  لإجراءات عاجلة وحازمة للتصدي للاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى

اكد  حزب جبهة العمل الإسلامي انه يتابع بغضب شديد التطورات الخطيرة في المسجد الأقصى، وما جرى اليوم من اقتحام قوات الاحتلال لباحات ‏المسجد بأعداد كبيرة مساء يوم أمس والاعتداء على المعتكفين فيه بالرصاص الحي والمطاطي ‏وبالضرب للمرابطين والمرابطات وقنابل الغاز والقنابل الحارقة ومحاولة تفريغ المسجد منهم مما اسفر عن إصابة المئات منهم واعتقال العشرات، ‏بما يمثل انتهاكاً خطيراً لحرمة المقدسات الإسلامية واستفزازاً لمشاعر المسلمين. ‏

واستنكر   الحزب  بشدة هذه الاعتداءات الصهيونية ضد المسجد الأقصى والمعتكفين التي تتصاعد وتيرتها منذ بداية شهر رمضان المبارك تزامناً بما يسمى الأعياد اليهودية ومحاولة ممارسة طقوسهم التلمودية في باحات المسجد الأقصى، فإنه يعبر عن أسفه للموقف الرسمي ‏الأردني الذي لا يرتقي لمستوى هذا التصعيد الصهيوني الخطير والاعتداء على المقدسات والوصاية الأردنية عليها، ما يستدعي اتخاذ ‏مواقف جادة وفاعلة لوقف هذه الاعتداءات بما في ذلك إلغاء معاهدة وادي عربة وطرد سفير الاحتلال واستدعاء السفير الأردني لديه، ‏وإلغاء الاتفاقيات الموقعة معه وعلى رأسها اتفاقية الغاز، بما ينسجم مع الموقف الشعبي الأردني تجاه العدو الصهيوني.‏

واثنى  الحزب في بيان صدر عنه اليوم  صمود المقدسيين والمرابطين الذي فرضوا أنفسهم كسد منيع في مواجهة الاعتداءات الصهيونية المتكررة ضد المسجد الأقصى المبارك، و كرقم صعب في معادلة الدفاع عن القدس و الدفاع عن كرامة الأمة مما يؤكد على ضرورة دعم هذا الصمود المقدسي بمختلف الوسائل المتاحة.

و اكد الحزب  في بيانه على جملة من الثوابت واجملها على النحو التالي : 

1) يدعو الحزب الحكومة الأردنية لاتخاذ إجراءات عاجلة وحازمة تتناسب مع الأمانة التاريخية التي وضعتها الأمة في أعناقنا، لوقف هذه الانتهاكات التي تمثل تحدياً صارخاً للوصاية الأردنية على المقدسات، واتخاذ إجراءات حازمة وفاعلة لوقف التصعيد الصهيوني بحق المقدسات وعدم الاكتفاء ببيانات الشجب والإدانة، وقيادة تحرك دبلوماسي عربي ودولي ضد هذه الممارسات، ودعم صمود المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى.

2) يدعو الحزب الدول العربية والإسلامية والمنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية بتحمل مسؤولياتها تجاه المسجد الأقصى، والتحرك الجاد والفاعل في مواجهة هذه الاعتداءات الصهيونية المتكررة ضد الشعب الفلسطيني والمقدسات.

3) يطالب الحزب الأنظمة العربية بالانحياز لإرادة الشعوب ووقف مسلسل الهرولة نحو التطبيع مع الاحتلال، لما يشكله التطبيع من طعنة لتضحيات الشعب الفلسطيني وصموده، وضوءاً أخضر للاحتلال لمواصله جرائمه بحق الشعب الفلسطيني واعتداءاته على المقدسات.

4) يهيب الحزب بالشعب الفلسطيني في الضفة وغزة و القدس والأراضي المحتلة عام 48 بالنفير نحو المسجد الأقصى وإفشال مخططات الكيان الصهيوني لتقسيم المسجد زمانياً ومكانياً، كما يدعو جماهير الامة العربية والإسلامية للتحرك نصرة للمسجد الأقصى والضغط على الحكومات للقيام بواجبها في التصدي للاعتداءات الصهيونية.

.

5) يدعو الحزب مختلف الأحزاب والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني والهيئات الشعبية في الأردن والعالم العربي والإسلامي للقيام بدورها المطلوب في نصرة المسجد الأقصى والدفاع عن القدس في وجه مخططات الاحتلال، والضغط على الجانب الرسمي للتحرك الفاعل لمواجهة الاعتداءات الصهيونية.


6) كما ندعو الشعب الأردني إلى أخذ دوره في الدفاع عن مسرى رسولنا الكريم والانتصار للمقدسات، والمشاركة في الاعتصام الجماهيري الحاشد بعد صلاتي العشاء والتراويح اليوم نصرة للقدس والمسجد الأقصى ودعماً للمرابطين ورفضاً للعدوان الصهيوني.

وانهى الحزب بيانه بالقول :" إن ما يحصل اليوم للمسجد الأقصى على أيدي العصابات الصهيونية هو اعتداء صارخ على الأمة وعلى ثوابتها وتدنيس لمقدساتها جميعا وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث المسجدين، وإن المساس بالقدس والمسجد الأقصى سيكون فتيل لتفجير المنطقة وإشعال حرب دينية، وتهديد السلم العالمي والأمن العربي الإسلامي لأن قضية المقدسات تمس مشاعر الملايين من أبناء العروبة والإسلام، وإن صمت الأنظمة العربية والإسلامية يعتبر تواطؤا في الجريمة وضوء أخضر للاحتلال للاستمرار في جرائمه واعتداءاته المتكررة ومخططات تهويد المقدسات" .