“القطة والإمام”.. لماذا أثار مشهد عفوي خلال صلاة التراويح كل هذا التفاعل؟ (فيديو)

لقي مقطع فيديو عفوي لإمام مسجد يتلطف بقطة أثناء صلاة التراويح انتشارًا وتفاعلًا واسعين على وسائل التواصل الاجتماعي في العالم العربي والإسلامي.

وبينما وقف بعض المتابعين عند معاني الرحمة التي ينبغي أن تنعكس على سلوك المسلم، وقف آخرون عند معاني الآيات التي كان الإمام يتلوها خلال الصلاة، في حين رأى ناشطون أن تصرّف الإمام أدحض كل الصور المشوهة عن الأئمة والإسلام المكررة مع كل موسم رمضاني في الأعمال الدرامية.

 

ومثل الناشطون لتلك الصور بشخصية "الشيخ السلفي المتشدد” التي حاول المسلسل المصري "حضرة العمدة” ترسيخها عبر الممثل محمد محمود عبد العزيز في العمل الذي ألّفه الكاتب المثير للجدل إبراهيم عيسى.

وتداولت صفحات وحسابات عربية وأجنبية المقطع المصور بمسجد في ولاية برج بوعريريج بشرق الجزائر، عندما فاجأت قطة الإمام وليد مهساس أثناء الصلاة بالقفز إلى صدره.

وكان تعامل إمام المسجد ملفتًا؛ إذ احتضن القطة بلطف وهو ماضٍ في قراءة القرآن الكريم أثناء إمامته لحشود المصلين التي كانت تملأ المسجد خلال صلاة التراويح.

 

وأظهر مقطع الفيديو الذي التقطته كاميرا البث المباشر لنقل الصلاة من مسجد أبي بكر الصديق، كيف لاطف الشيخ مهساس القطة وساعدها على الصعود إلى كتفه.

وتمتّع الإمام الشاب بثبات كبير أثناء القراءة بخشوع وصوت شجي رغم مداعبة القطة لوجهه.

وحظي المقطع باستحسان كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين أثنوا على تصرف الإمام، الذي عكس الرأفة والرحمة، وفق تعبيرهم.

وكتبت مروة خضير "الإسلام دين الرحمة، قفزت الهرة على كتف الإمام في آية تدل على رحمة الله {فقل ربكم ذو رحمة واسعة} وكان الإمام رحيمًا فاعلًا لكلام الله ليس مرددًا فقط، وكأنها أثنت عليه وقبلته”.

وتابعت في منشورات أخرى "لا تحدثني كثيرًا عن الدين ولكن دعني أراه في سلوكك” و”كأننا اعتدنا القسوة فلما رأينا الرحمة انبهرنا ونسينا أنها الفطرة”.

وقال المدون أبو عبد الودود "تدبروا في الآية التي كان القط سببًا في أن يسمعها الملايين عبر العالم.. {سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شيء كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا إن تتبعون إلا الظن وإن أنتم إلا تخرصون.قل فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين}.

وكتب صلاح جرار "حقيقة ثابتة: الإسلام كل ما حاربوه اشتد وكل ما تركوه امتد”.

وغرّد صاحب حساب باسم مصطفى أبوشو قائلا "قطة وشيخ جليل وصدفة في صلاة تراويح قدرت تبوظ شغل سنين لناس أتفه من التفاهة كل غايتهم يشوهوا صورة الإسلام والمسلمين {ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين}”.

 

وأثنى المغرد مازن على ثبات الشيخ وروى كيف أنه ارتبك عندما مرت قطة من جانبه مرة أثناء صلاة التراويح في المسجد.

 

واعتبر حمزة الفحماوي أن هذا النوع من المشاهد "مثال على الرحمة والحب في دين الإسلام”.